قال استشاري جراحة الحروق والتجميل في مجمع السلمانية الطبي شهيد فضل إن قسم الجراحة بوحدة الحروق والتجميل بالتعاون مع قسم جراحة الفم والفكين، وقسم الأنف والأذن والحنجرة، نظم زيارة لجراح التجميل الفرنسي فريدرك كولب من معهد كوستاف روسي، والذي يشتهر بعلاج جميع أنواع السرطانات.

وأوضح فضل أن البروفيسور الفرنسي قام خلال زيارته إلى مجمع السلمانية الطبي، والتي استغرقت 5 أيام، بتقديم محاضرات بشأن كيفية العلاج الذي يتم عن طريق إزالة الجزء المصاب بالورم السرطاني، ومن ثم إعادة ترميم الجزء المبتور، وبعدها متابعة العلاج التأهيلي مع المرضى، كما قام البروفيسور الفرنسي بالتعاون مع فريق طبي بحريني بإجراء 4 عمليات لعلاج السرطان في مناطق مختلفة من الجسم، تكللت جميعها بالنجاح.

وأفاد فضل أن العملية الأولى أجريت لمريض يعاني من ورم سرطاني في عظمة الفك السفلي وفي الغشاء المخاطي المبطن للفم، ما استدعى إزالة 70 في المئة من عظمة الفك السفلي، بالإضافة إلى جزء من الغشاء المخاطي المبطن للفم، كما تم إزالة جميع الغدد اللمفاوية في منطقة الرقبة، وتم ترميم الجزء المبتور من الفك السفلي والغشاء المبطن باستخدام شريحة عظم باستخدام عظمة الشظية من الساق مكسوة بشريحتين من الجلد، ثم تم تشكيلها بشكل الفك السفلي وتثبيتها مع العظم المتبقي من الفك السفلي واستخدام شرائح الجلد المكسوة لإعادة بناء الغشاء المخاطي المبتور من الفم، وتمت زراعتها باستخدام تقنية المفاغرة المجهرية للأوردة والشرايين المغذية لهذه الشريحة، وقد استغرقت العملية نحو 12 ساعة.

أما المريضة الثانية، فكانت تعاني من ورم سرطاني في اللسان، وقد أجريت لها عملية إزالة نصف اللسان، بالإضافة إلى جزء من الغشاء المخاطي المبطن للفم، وتم إزالة جميع الغدد اللمفاوية في منطقة الرقبة، وبعد ذلك تم ترميم الجزء المبتور من اللسان والغشاء المبطن باستخدام شريحة جلد أخذت من منطقة باطن الذراع، وتم تشكيلها لترميم الجزء المبتور من اللسان والغشاء، ومن ثم زراعتها عن طريق تقنية المفاغرة المجهرية، وقد استغرقت العملية نحو 9 ساعات.

أما المريضة الثالثة والرابعة، فكانتا تعانيان من سرطان الثدي، وقد تم مسبقا إزالة الصدر لديهما، ومنحتا العلاج الكيماوي والإشعاعي، لذا تم خلال زيارة البروفيسور الفرنسي إعادة بناء الصدر المبتور باستخدام شريحة جلدية مبطنة بالدهون من منطقة أسفل البطن، وزراعتها في منطقة الصدر المبتور باستخدام تقنية المفاغرة المجهرية، ومن ثم تشكيلها على هيئة صدر لتعويض منطقة الصدر المبتور»، لافتا إلى أن هاتين المريضتين ستحتاجان إلى عملية تكميلية بعد ثلاثة شهور لإعادة تكوين منطقة الهالة والحلمة، حيث ستجرى بواسطة جراحي التجميل البحرينيين، وقد استغرقت كل عملية منهما نحو 6 ساعات ونصف الساعة.

وأشار فضل إلى أنه شارك في إجراء العمليات طاقم من الأطباء البحرينيين مشاركة فعالة، وعمل جزء كبير من إجراء هذه العمليات تحت إشراف الجراح الفرنسي.