قال ذوو إحدى المريضات المصابات بالسكلر والتي ترقد حاليا في العناية القصوى في مجمع السلمانية الطبي لـ «الوسط» إن ابنتهم البالغة من العمر 26 عاما تأخر نقلها للعناية القصوى قبل عدة أيام بسبب ما ذكروه من «عدم مجيء الطبيبة المعنية لمتابعتها وتفقد حالتها الصحية والتي تزداد سوءا».

وبيّن والد المريضة «ظلت ابنتي لفترة من دون أن تأتي لها الطبيبة لتعاينها، وقامت ابنتي بعد أن ساءت حالتها بالاتصال بطبيبها السابق الذي كان يتابعها قبل أن يتم تحويلها على هذه الطبيبة، فجاء الطبيب لها في الجناح الذي ترقد فيه وعاينها وأمر بنقلها فورا للعناية القصوى، وفي العناية تم عمل العلاجات اللازمة لها وتم تبديل دمها مرتين، وبعد أن قمنا بالشكوى لدى المجمع جاءت الطبيبة لتخبرنا بأنها كانت قد أرسلت طبيبين لمتابعتها ووجدا أن حالتها كانت مستقرة وهو ما سجلاه في ملفها الطبي».

وأضاف «كانت حالة ابنتي تسوء وجسمها آخذٌ في الانتفاخ، والعاملون في العناية القصوى يبذلون جهودا كبيرة لعلاجها، وبحسب أحدهم فإن جسمها كان لا يتجاوب مع الأدوية وتم وضع الأوكسجين على رئتها».

واستطرد والد المريضة «أخبرتني الطبيبة بأنها أخبرت ابنتي بأنه سيتم وضع أنبوب تبديل الدم في الصدر وهي رفضت لخوفها من هذا الإجراء، كما إن الطبيبة قالت لي إن أسلوبها في علاج المرضى مختلف عن بعض الأطباء لأنها لا تريد أن يتعود المرضى على تناول المهدئات».

وأضاف «مازالت ابنتي في العناية القصوى ولكنها نقلت للقسم الآخر منه لأنها تحسنت قليلا».

من جهة أخرى شهد طوارئ مجمع السلمانية الطبي صباح أمس انتظار قرابة 12 مريضا في الطوارئ توفير أسرّة شاغرة لهم في أجنحة مجمع السلمانية الطبي كان من بينهم ثمانية مرضى بالسكلر إلى وقت كتابة الخبر، وقال أمين سر جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر حميد المرهو إن بعض مرضى السكلر كانوا ينتظرون في وحدة الإقامة القصيرة إدخالهم لأجنحة المجمع منذ يومين.

وأوضح المرهون «انتظار مرضى السكلر لأيام في وحدة العناية القصيرة مُتعب لأن أسرّتها مختلفة عن أسرّة الأجنحة ولا يخفى على الجميع ما يعانيه مرضى السكلر من آلام ونوبات شديدة ويزيد من آلامهم انتظارهم على هذه الأسرّة».