تتعرض بعض الطائرات أثناء رحلاتها إلى تغيرات مناخية، وأحياناً إلى صواعق تضر بها بشكل بالغ، وهو ما جعل مجموعة من طلاب جامعة خليفة أبوظبي يدرسون الهندسة الميكانيكية إلى تصميم طائرة بدون طيار صديقة للبيئة متعددة الاستخدامات كنموذج أولى، وذلك بإضافة مواد صديقة للبيئة تستطيع امتصاص أي طاقة توجه إلى الطائرة، وهو ما يعمل على حمايتها سواء في أغراض الطيران الجوي المدني، أو في الكوارث أو البحث عن الألغام وعمليات الإنقاذ، وقد واستطاع الطلبة عمر خليفة السويدي، ومريم التميمي، وسيناميس سعد خريس، بإشراف الدكتور كن ليون، أن ينجزوا هذه الطائرة خلال عام لتصبح مشروع تخرجهم في الجامعة، إذ يأمل فريق العمل بتطوير طائرتهم لخدمة المجتمع ومنظومة الطيران بوجه عام.
وتقول صاحبة فكرة المشروع سيناميس سعد خريس، وفق ما أفادت به صحيفة "الاتحاد" اليوم الجمعة (28 أبريل/ نيسان 2017): إن الطائرة بدون طيار التي عمل فريق العمل على إنجازها بعد أبحاث وتجارب طويلة لها القدرة على إنجاز الكثير من المهام سواء في المراقبة أو استكشاف الألغام أو الحماية المدنية، فضلاً عن أنها قادرة على بعد تزوديها بمواد صديقة للبيئة على الحفاظ على مكوناتها ضد تغيرات الطبيعة في أثناء الطيران، لافتة إلى أنها طرحت الفكرة وساهم فريق العمل معها في الإنجاز بعد عرض المشروع على لجنة الابتكارات بجامعة خليفة ومن ثم تلقى فريق العمل دعماً مادياً، وهو ما أثمر في النهاية عن تجميع أجزاء الطائرة.
ويبين عمر خليفة السويدي أن الهدف الرئيس من صنع هذه الطائرة هو استخدام مادة غير مكلفة تغطي بعض أجزاء الطائرات لحمايتها إذ إن المواد الصديقة للبيئة تعمل على امتصاص الصواعق في أثناء سير الطائرة، وهو ما يمثل حماية حقيقية لها من الاحتراق في الأجواء المرتفعة، لافتاً إلى أنه تم تجريب الطائرة بدون طيار داخل حرم جامعة خليفة، وكان فريق العمل سعيداً على نحو ما بنجاح التجارب الأولية.