اختتمت مساء الخميس الماضي (13 أبريل/ نيسان 2017) فعاليات ملتقى الجامعة الأهلية الأول للخط العربي تحت شعار "تراث يتجدد"، والذي ضم إبداعات 36 خطاطا بحرينيا، من فناني الخط العربي الواعدين، الذين احترفوا فن الخط العربي، حيث قدموا لوحات فنية رائعة للمعرض المرافق للملتقى وصل عددها 92 لوحة، العديد منها تعرض لأول مرة.

وفي ختام فعاليات الملتقى الذي تضمن ورشا تدريبيا استوعبت المحترفين والهواة وسائر المهتمين بفن الخط، كرم الرئيس المؤسس ورئيس مجلس الأمناء راعي الملتقى البروفيسور عبدالله يوسف الحواج جميع الخطاطين المشاركين في فعاليات الملتقى، في الوقت الذي أهدى فيه ملتقى خطاطي البحرين لوحتين فنيتين رائعتين لكل من الرئيس المؤسس للجامعة البروفيسور عبدالله الحواج ورئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي، عرفانا منهم للدور الذي اضطلعت به الجامعة الأهلية إدارة وأساتذة وطلبة من أجل تسليط الأضواء على فن الخط العربي ومنح الخطاطين الفرص المناسبة لإبراز إبداعاتهم وطاقاتهم الفنية.

نسق ضمن سياق، نسق عن طريق احتفالية تعريفية بأشكال وملامح الخط العربي من كوفي وفارسي ومبني على كوفي وثلث ورقعة ونسخ وغيرها، بالاضافة إلى الجانب التنظيري.

كل ذلك أضفى على معرض "ملتقى الجامعة الأهلية الأول للخط العربي" بهاؤه الفكري وقوامه الروحي، فتم التعريف بلغتنا الجميلة شكلا ومضمونا.

هكذا رأى البروفيسور عبدالله الحواج، الملتقى الفني للخطاطين،  بعد أن ضم لوحات عدة من فنون الخط العربي، ورافقته ورش متعددة، بعناوين مثل: الخط العربي، واليراع.

وبحسب البروفيسور الحواج فإن حرص الجامعة على تتظيم مثل هذه الفعاليات، يأتي لتجسيد الرسالة الحميمة لها من أجل إبداع مستمر وليس مجرد تعليم مستمر، مشيرا إلى ان أركان التنوير متعددة المآرب والمشارب، متنوعة الأعراف والاتجاهات، إلا أن الصحيح أيضا يتمحور حول الفكرة الخام ومدلولها اللفظي، المكنون الفطري وبيئته التشكيلية، "لذلك سيكون في جانب من تعاطينا الأكاديمي مصنعا منتجا للمواهب والفنانين، مدخلا واسعا لكل من يسعى إلى النجومية القائمة على العلم، والتجريب المعتمد على الفكر الخالد والمحاولات الجديرة".

وقد جاء ملتقى الجامعة الأهلية الأول للخط العربي - والحديث الآن لرئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي- كجزء من سلسلة أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية لهذا العام. لأن الجامعات العريقة تستقطب من المجتمع أرقى فئاته علما وثقافة. ولأن كل تغيير ونمو يشهده المجتمع ينعكس إيجابا على مجتمعاتنا، حيث اختارت الجامعة الأهلية دوما أن تكون لصيقة بالمجتمع بمختلف فئاته وقطاعاته واهتماماته وقضاياه.

وضم معرض الخط العربي، لوحات عدة لخطاطين معروفين مثل عبدالإله العرب، سلمان أكبر، عباس يوسف، وحسن غريب، وخطاطين آخرين وهم: علي الجد، علي شهاب، ريم عبدالعزيز العريض، جاسم محمد، قاسم حيدر، زهير مزعل، عبدالحسين العبو، محمد النشيمي، محمد العريبي، محمد دروبش، أحمد السعيد، عيسى السعيد، ماجد مكي الجبل، حسين الصفار، السيد محمد كاظم، موسى الخزاز، كميل عاشور، علي مليح، محمد مصطفى، خليل المدهون، فاطمة السيد، ويسرى حسين سرور.

رئيس اللجنة المنظمة للملتقى البروفيسور فؤاد شهاب، أشار الى أن اهتمام الجامعة الأهلية بفن الخط العربي، وإطلاق ملتقى خاص به، يعود لما له من ارتباط وثيق بحضارتنا العربية، والإسلامية. ولما له من ارتباط وثيق بكتاب الله تعالى. فلم يسبق للكلمة أن كانت فنا مرئيا لدى أمة من الأمم كما كان للأمة العربية والإسلامية، ولم يحدث أن ارتقت الرموز الكتابية المعبرة عن الألفاظ لتتحول إلى فن جمالي خاص له مدارسه واتجاهاته ودلالاته ومضامينه.

وعرض المشاركون في الملتقى أعمالا فنية مختلفة، على مستوى الشكل والخامات وتوظيف الخطوط والألوان، نالت إعجاب أساتذة الجامعة والنخبة الثقافية المشاركة في افتتاح الملتقى وجمهور الطلبة، كما أشادوا بروعة اللوحات الفنية وجمالها وحسن تنظيم المعرض، وروح التجديد فيه.

وقد أكد الخطاطون المشاركون على أهمية ملتقى الأهلية للخط العربي في تعميق الوعي بأهمية هذا الفن العميق، والتعريف بخصائصه المميزة، وأعلامه الأفذاذ، باعتباره أحد الروافد الأساسية للحضارة الإنسانية، ومن أجل الارتقاء بالذوق الفني العام وتكوين جيل واع بقيمة الخط العربي وجمالياته وإبراز أصحاب التجارب لمتميزة في الخط العربي وتشجيعهم.

وتضطلع لجنة خدمة المجتمع برئاسة البروفيسور فؤاد شهاب بدور مجتمعي في دفع عجلة التنمية، بهدف تلبية مختلف احتياجات المجتمع التنموية، والتي تعد وظيفة الجامعة الأهلية الثالثة بعد التدريس والبحث العلمي، حيث تسعى الجامعة إلى تقديم برامج متنوعة للمجتمع المحلي في المجالات المهاريه والثقافية والاجتماعية، مع اهتمام بالغ بمسايرة المتغيرات والمستجدات في تقنية المعلومات والاتصال وإدارة المعرفة وتنظيمها.