تبث شبكة "شوتايم" التلفزيونية الأميركية خلال الأشهر المقبلة فيلما وثائقيا عن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، من إخراج لورا بويتراس التي كان إدوارد سنودن سلمها وثائق مسربة من وكالة الأمن القومي حول برامج المراقبة والتنصت الأميركية.
وصور الوثائقي بعنوان "ريسك" (مخاطرة) على مدى ست سنوات تغطي حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016، وهو يعرف المشاهدين على الدائرة المقربة من اسانج، على ما أوضحت يوم الأحد الماضي الشبكة التي أبرمت اتفاقا مع شركة التوزيع "نيون" لعرض الفيلم في الصالات قبل بثه على التلفزيون هذا الصيف.
وتتهم وكالات الاستخبارات الأميركية موسكو بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية سعيا لتعزيز فرص دونالد ترامب، ولا سيما من خلال بث وثائق مسربة من حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على موقع "ويكيليكس" للنيل من مصداقيتها.
وأوضحت "شوتايم" في بيان أنه "مع وصول بويتراس بصورة غير مسبوقة (إلى أسانج)، فهي تروي لنا قصة (ويكيليكس) من الداخل، وتسمح بالتالي للمشاهدين بفهم هذه الفترة من التسريبات المكثفة والسباق إلى العناوين الكبرى والتأثير الثوري للانترنت على السياسة العالمية".
وتابع البيان أن "(ريسك) يرسم صورة للسلطة والأخلاقيات والخيانات والتضحيات في فترة من الرهانات غير المسبوقة من حيث حجمها. إنه فيلم تشويق جيوسياسي ترويه مخرجة غاصت في عالم مراقبة الدولة والتشفير".
ويعيش جوليان اسانج (45 عاما) منذ 2012 لاجئا في سفارة الإكوادور في لندن، بهدف الإفلات من مذكرة توقيف أوروبية صادرة بحقه عن السويد لاتهامه بجريمة اغتصاب ينفي ضلوعه فيها.
ويخشى أسانج في حال نقله إلى السويد أن يتم تسليمه إلى الولايات المتحدة حيث يواجه عقوبات فادحة بعدما نشر في العام 2010 آلاف الوثائق السرية الأميركية العسكرية والدبلوماسية ولا سيما عن الحربين في العراق وأفغانستان.
وتم استجواب الأسترالي في 14 و15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في السفارة بشأن قضية الاغتصاب التي تعود إلى أغسطس/ آب 2010.
وهذا الوثائقي عن أسانج يأتي بعد الوثائقي "سيتيزن فور" الذي صورته بويتراس في العام 2014 عن إدوارد سنودن وروت فيه الفضيحة التي نجمت عن تسريبات هذا المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي حول برامج المراقبة الأميركية.
وسبق أن عرضت نسخة غير منجزة لفيلم "ريسك" في مهرجان كان للسينما في العام 2016 وأثنى عليها النقاد.