اختتمت فعاليات الملتقى الخليجي الثاني للنخب، والذي عقدته أكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة بالتعاون مع جمعية العلاقات العامة البحرينية، بفندق ومنتجع سوفيتل الزلاق، إذ أدارت جدول أعمال اليوم الثاني من الملتقى المدرب الرئيس الأكاديمية والإعلامية ومؤلفة كتاب سم طال عمرك، الدكتورة لولوة بودلامة، وذلك من خلال ثلاث جلسات عمل متعاقبة، تناولت من خلالها جملة من العروض التقديمية والتمرينات العملية في مجال الأتيكيت والبروتوكول.
وبدأت بودلامة بالتأكيد على ما أسمته أهم قاعدة على الإطلاق، مشيرةً إلى أنه إذا تعارض البروتوكول أو الأتكيت مع عادات وتقاليد وتعاليم الدين لأي بلاد، فإن العادات والتقاليد والتعاليم تأتي أولًا وتلغي العرف البروتوكولي. ووقفت بودلامة في بداية عرضها على تاريخ المراسم، لتفاجئ الحضور بسؤال جدلي فيما بعد يقوم على مصطلحي الأتيكيت والبروتوكول، إذا ما كانا بمعنى واحد أو هناك ثمة اختلاف بينهما، ثم قدمت بعض القواعد الهامة التي لا بد أن يضعها القائمون على المراسم والتشريفات في اعتبارهم، كالأسبقية والتي توسعت فيها من خلال الأسبقية بين الدول والأسبقية بين الملوك ورؤساء الدول والأسبقية بين رؤساء البعثات، والأسبقية في السير، والأسبقية في الحفلات الخطابية، والأسبقية في مقاعد السيارات، والأسبقية في المجاملات، وأسبقية السلم. كما وقفت على مهارات التقديم والتعارف من خلال بعض التدريبات العملية لطرق التعريف أمام المسؤولين وكبار الشخصيات، منوهة إلى أن طرق التحية تختلف من مجتمع إلى آخر، وفي هذا السياق ركزت على المصافحة وقواعدها.
وفي الختام جاءت فقرة التكريم من خلال أمين عام الملتقى – الدكتور فهد إبراهيم الشهابي، الذي وزع بدوره الشهادات على المشاركين، ليلقي كذلك كلمته الختامية، إذ أكد فيها على دور الأتيكيت في كافة مناحي الحياة المهنية والاجتماعية والعائلية، وأن الملتقى سيستمر في نسخة القادمة بطرح الموضوعات والمهارات التي تهم النخب في المجتمع الخليجي الواحد.