تحيي الفنانة التونسية سونيا مبارك في الساعة الثامنة من مساء اليوم الاثنين الموافق 6 مارس/ آذار 2017 أمسية موسيقية في مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، تمتزج فيها الكلمات والألحان والمعبرة عن مكانة الموسيقى في المجتمع ودورها في تنمية الحوار بين الشعوب، ذلك
ضمن الموسم الثقافي للمركز "المجازفة جزء من النجاة"، الذي يقاوم بالتزامن مع فعاليات ربيع الثقافة 2017.
وستسرد سونيا خلال الأمسية أهمية التنوع البناء بين الثقافات وتبادل الموروث الفني، والتعرف على أبجديات الألوان الموسيقية الأخرى التي تعكس ثراء موطنها تونس، وستستحضر موسيقى البحر الأبيض المتوسط وموشحات أندلسية، والمزيد من المقطوعات التي تعود إلى العصور المختلفة بصوتها الشجي.
تجدر الإشارة إلى أن سونيا مبارك شغلت منصب وزيرة الثقافة في تونس في العام 2016، كما تولت إدارة مهرجان قرطاج الدولي في دورتين متتاليتين في عامي 2014 و2015 ، إلى جانب تربعها على منصب مديرة مهرجان الموسيقى التونسية (2005-2008)، وهي عضوة وسفيرة النوايا الحسنة للجمعية التونسية لمكافحة السرطان (2006-2008)، خبيرة و مستشارة فنية للمنظمة الغير حكومية "البستان" لنشر الثقافة العربية في الولايات المتحدة منذ العام 2012، سفيرة السياحة التونسية 2014.
ومن المعروف أن سونيا تغني بالفرنسية، وسبق لها أن شاركت في مسابقة "الأوروفزيون" المخصصة للأغاني الفرانكفونية، وهي كثيرة السفر إلى البلدان الأوروبية للغناء، إذ ساهمت في التعريف بالموسيقى العربية لدى الغربيين، وسبق لها أن كرّمت الشّاعر الإسباني الكبير فيديريكو غارسيا لوركا بأن غنت من أشعار شاعر غرناطة الكبير من أجل استعادة تجربته الإبداعيّة من خلال رؤية عربيّة.
أكاديمياً، تتلمذت في المعهد الوطني للموسيقى في تونس، وتخرجت منه في العام 1986 في الموسيقى العربية، كما أنها متحصله على الاستاذية في الحقوق (قانون العام) و شهادة في الدراسات المعمقة (D.E.A) في العلوم السياسية من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس المنار، وحاليا بصدد إعداد دكتوراه في العلوم السياسية عضوة باحثة بمختبر الدولة-الثقافة-المجتمع بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس 2007 - 2010 . عضوة بالمرصد التونسي الانتقال الديمقراطي منذ 2011.
اختيرت أفضل صوت لسنة 1987 في مهرجان الأغنية التونسية، حيث فازت بجائزة أفضل أغنية مع الملحن التونسي رشيد يدس ، أقامت عام 1990 أول حفل لها بالمهرجان الدولي بالحمامات، مستوحى من موسيقى العالَم بعنوان "موسيقى بلا حدود".