اعتمد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي مشروع أكاديميات كرة القدم للمدارس الابتدائية والذي سيتم تطبيقه خلال الفصل الدراسي الثاني الحالي 2016-2017 في 7 مدارس ابتدائية على أيدي معلمين للتربية الرياضية متخصصين في هذا المجال، وبإشراف كامل من إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات في وزارة التربية والتعليم.
وأكد الوزير أن هذا المشروع يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة بالطلاب في جميع المجالات، بالذات كون الجانب الرياضي بات أمراً هاماً للغاية في الوقت الحالي، والبحرين تزخر بوجود العديد من المواهب الصاعدة التي تحتاج للرعاية والاهتمام، ولابد أن يبدأ ذلك من المدارس وفي سن مبكرة.
وأضاف الوزير النعيمي "اليوم تقع علينا مسئولية كبيرة في وزارة التربية والتعليم ناحية أبناءنا، إذ لابد أن نهتم بجميع ميولهم وتعمل على صقل مواهبهم في شتى المجالات، ولدينا في إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات القدرة على تطبيق مثل هذا المشروع الهادف، خصوصاً ظل وجود كادر إداري على أعلى مستوى، بالإضافة للأطقم الفنية القادرة على الاهتمام بهؤلاء الصغار والصعود بهم إلى أعلى المستويات، كونهم خضعوا للعديد من الدورات التدريبية سواءً التي تقوم بها الوزارة نفسها أو مع الجهات المتعاونة ذات الاختصاص في هذا المجال، وهذا المشروع لا يحمل في جوانبه أهدافاً رياضية فقط، بل إن جانب تنمية المواطنة والانتماء من الأمور الهامة التي سيحققها هذا المشروع من خلال تشكيل وتكوين المنتخبات المدرسية التي من شأنها أن تُمثل مملكة البحرين مستقبلاً، خصوصاً أن الوزارة حريصة على مثل هذه المشاركات الخارجية مثلما حصل في العديد من المناسبات وآخرها بطولة قناة ج في دولة قطر وكانت المشاركة فعالة، وحقق فيها منتخبنا المدرسي المركز الرابع".
وأكد الوزير أن مشروع أكاديميات كرة القدم في المدارس يُعد مشروعاً رائداً في المدارس على مستوى المنطقة، مضيفاً "بلورة مثل هذه الأفكار على أرض الواقع يتطلب جهوداً كبيراً واهتماماً أكبر من قبلنا في الوزارة، ونحن لن نألوا جهداً في متابعة هذا المشروع، وثقتنا كبيرة في إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات في تطبيقه، خصوصاً أنه يحمل أهدافاً نبيلة، وسينعكس هذا العمل في النهاية على الرياضة في مملكة البحرين والتي تحظى باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة، ونحن في وزارة التربية والتعليم لابد أن تكون لنا مشاريع متنوعة تخدم توجهات القيادة الرشيدة في المملكة لما فيه خير وصالح الجميع".
الجيب: شكراً لوزير التربية... والمشروع انطلاقة مهمة لنا
عبرت مديرة إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات في وزارة التربية والتعليم شيخة الجيب عن شكرها الجزيل لوزير التربية ماجد النعيمي لاعتماده إقامة مشروع أكاديميات كرة القدم في المدارس وذلك للمرة الأولى وبتجربة رائدة للوزارة.
وأضافت الجيب "بكل تأكيد يُعد وزير التربية والتعليم الداعم الأول للرياضة المدرسية في البحرين، إذ دائماً مايهتم بجميع الأنشطة التي تتم إقامتها، ويكون ذلك بحضور شخصي منه لأبرز الفعاليات، وهذا دليل على الاهتمام الشخصي منه، ومشروع أكاديميات كرة القدم للمدارس الابتدائية سيكون انطلاقة مهمة لنا في هذا الجانب، خصوصاً أننا نهدف إلى تكوين جيل رياضي مميز من جميع النواحي، الرياضية والتربوية والأكاديمية، وهنالك أهدافاً نبيلة يحملها المشروع نأمل تحقيقها إن شاء الله".
عصام عبدالله: تجربة أولى نسعى فيها لتحقيق العديد من الأهداف
قال رئيس قسم التربية الرياضية بإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات في وزارة التربية والتعليم عصام عبدالله، إن مشروع أكاديميات كرة القدم في مدارس الوزارة الابتدائية يأتي في الوقت الذي تزخر به المدارس بالعديد من المواهب في مختلف الألعاب وبالتالي لابد من الاهتمام بها حتى تكون هنالك مخرجات رياضية هامة للرياضة المدرسية في المستقبل.
وأضاف عصام عبدالله "توجيهات وزيرة التربية والتعليم دائماً ما تصب في الاهتمام بالمواهب الصاعدة في المدارس بمختلف الألعاب، ونحن ارتأينا أن نبدأ هذا المشروع عبر لعبة كرة القدم كونها واسعة الانتشار وعبر سبع مدارس حكومية، ونسعى فيها لتحقيق العديد من الأهداف الهامة سواءً ما يتعلق بالرياضة نفسها أو بتنمية المواطنة والانتماء، وفي النهاية ستخضع التجربة للتقييم على أمل تكرارها في السنوات القادمة وتعميمها على بقية الألعاب، خصوصاً أننا في إدارة التربية الرياضية نمتلك كوادر إدارية وفنية قادرة على القيام بمثل هذه المشاريع، بالإضافة لوجود معلمين للتربية الرياضية في المدارس مؤهلين من جميع الجوانب الفنية والإدارية ويشاركون في العديد من الدورات التأهيلية والتطويرية على مدار العام".
تفاصيل وفلسفة مشروع أكاديميات كرة القدم المدرسية
المشروع عبارة عن أنشاء اكاديميات لتعليم وتدريب كرة القدم في العديد من المدارس الابتدائية إذ يتم من خلالها اختيار اللاعبين الموهوبين في لعبة كرة القدم ليتم صقلهم وتدريبهم من قبل مدربين متخصصين في اللعبة ومن خلال برامج وتدريبات معتمدة ليتم تشكيل فريق يضم أفضل اللاعبين لتمثيل الوزارة في المحافل والبطولات الخارجية.
ويأتي ذلك بعد أن اليوم أكاديميات كرة القدم على مستوى العالم والتي تهتم بالمواهب الناشئة وتصنع من الشبان الواعدين نجوماً، ومن أشهرها على صعيد العالم، أكاديمية لاماسيا التابعة لنادي برشلونة الإسباني، ودي توكومست التابعة لنادي أياكس أمستردام الهولندي، وأكاديمية مانشستر يونايتد الإنجليزية.
وبعد نجاح تجربة هذه الأكاديميات في تحسين مستوى أجيال من اللاعبين النجوم، وفي ضوء اهتمام وزارة التربية والتعليم بالنشأ وبالموهوبين بشكل عام والموهوبين رياضيا بشكل خاص، من هنا جاءت فكرة أنشاء أكاديميات متخصصة في لعبة كرة القدم ليتم انتقاء اللاعبين الموهوبين وتدريبهم لتشكيل منتخبات مدرسية تمثل مملكتنا الغالية خير تمثيل.
وفلسفة المشروع هي اكتشاف المواهب الرياضية وصقلها في سن مبكرة وتشكيل منتخب كنواة لتمثيل وزارة التربية والتعليم ومملكة البحرين في المحافل الدولية.
أهداف مشروع أكاديميات كرة القدم بالمدارس
المساهمة في تطوير ودعم رياضة كرة القدم في البحرين، اكتشاف اللاعبين الموهوبين والمتميزين في سن مبكرة من 8 إلى 11 سنة، صقل اللاعبين الموهوبين وتطويرهم، توفير أفضل فرص التدريب تحت ظل مدربين متخصصين.، تنمية روح الانتماء والمواطنة، تفعيل النشاط الداخلي والخارجي، مشاركة أكبر عدد من الطلبة الغير مسجلين في الاتحادات والأندية الرياضية، توفير أفضل الإمكانات من اجل تطوير اللاعبين، وإعداد منتخبات مدرسية في لعبة كرة القدم لتكون على جاهزية للمشاركة في البطولات المدرسية الخارجية.
7 مدارس سيتم فيها تطبيق مشروع الأكاديميات
بشكل أولي هذا العام تم اعتماد سبع مدارس منتشرة في محافظات المملكة لتطبيق المشروع فيها، على أن يزداد هذا العدد في الأعوام القادمة بحالة نجاح إن شاء الله، إذ سيتم التطبيق في مدرسة ابن سينا الابتدائية للبنين والمدرب أحمد مكي العلي، مدرسة الإمام مالك بن أنس والمدرب راكان مفلح، مدرسة الرازي والمدرب سيد محسن علي، مدرسة سترة والمدرب علي حسين علي، مدرسة أبوعلاء المعري والمدرب عبدالرحمن عبدالله المهيزع، مدرسة وادي السيل والمدرب محمد أحمد العنزي، ومدرسة الحد الابتدائية الإعدادية والمدرب محمد قاسم المالود، وجميع هؤلاء المدربين معلمين للتربية الرياضية واجتازوا دورات تخصصية في هذا المجال.
سند: المشروع يبدأ اليوم بمجموع 50 حصة... ومهرجان كروي بنهايته
أكد القائم المشروع أخصائي التربية الرياضية إن هنالك العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها قبل البدء فيه ومن بينها تحديد المدارس التي سيتم التنفيذ فيها مع اختيار المدربين وعمل مسح شامل لانتقاء اللاعبين وفق معايير مقننة، بالإضافة لإقامة ورشة عمل لمدرسي التربية الرياضية "المدربين" لتوضيح طريقة العمل بالأكاديميات والبرامج المتبعة في تدريب اللاعبين، وكذلك معايير الانتقاء سواءً البدنية أو الفنية أو الذهنية، أيضاً يتم أخذ موافقة أولياء الأمور بالإضافة لإجراء الفحص الطبي للاعبين وعمل برامج مشتركة بين الأكاديميات وفي النهاية انتقاء أفضل اللاعبين لتشكيل فريق يمثل الوزارة في المحافل الدولية، وأخيراً تقييم العمل بالأكاديميات.
وأضاف سند" يبدأ العمل في الاكاديميات خلال الفصل الدراسي الثاني من تاريخ اليوم الأحد 5 مارس وينتهي في 11 مايو 2017، ومعدل التدريب في الاكاديميات هو 5 أيام في الأسبوع خلال الفسحة – خلال حصص النشاط، معدل الحصص التدريبية المقترحة خلال الفصل الدراسي الثاني هو 50 حصة، وفي النهاية سيتم إقامة مهرجان كروي بين الأكاديميات يوم الرابع عشر من مايو".