أشاد عدد من رجال الأعمال البحرينيين بالعلاقات التاريخية العميقة التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية المختلفة، معربين عن عميق الشكر لولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على حرص سموه على تفعيل دور القطاع الخاص في عملية التنمية المستدامة في مملكة البحرين.
جاء ذلك في تصريحات خاصة لوكالة انباء البحرين (بنا) على هامش فعاليات منتدى البحرين – كيرالا للأعمال الذي أٌقيم صباح اليوم السبت (11 فبراير/ شباط 2017) بفندق فورسيزونز خليج البحرين، بتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية، وبحضور الوزير الأول لولاية كيرلا بجمهورية الهند، بيناراي فيجاين، وعدد من الشخصيات الرسمية ورجال الأعمال من الجانبين البحريني والهندي.
فمن جهته أشار رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، خالد المؤيد، إلى أهمية مثل هذه الفعاليات، والتي تساهم بشكل جدي في رفع المستوى الاقتصادي والتنموي في الدولة، حيث أن فعالية الاقتصاد هي عماد ومقياس نجاح المجتمعات الحديثة.
ورفع المؤيد جزيل شكره إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد ، على مبادرة اقامة هذا المنتدى، وهو ما يتيح الفرصة الكبيرة لرجال الأعمال من الجانبين بالتعرف على الفرص الاستثمارية في البلدين.
وأشاد المؤيد بعمق العلاقات التي تربط بين الشعبين البحريني والهندي، حيث التعاون المستمر منذ سنوات طويلة، وهو ما ساهم في التقريب بين الثقافتين وإبراز الجوانب المشتركة بينهما.
وأشار المؤيد الى أن الشعب الهندي قريب جداً من البحرين، حيث عملنا معهم لسنوات طويلة في مختلف المجالات، فمنهم الاطباء والمهندسين والفنيين والحرفيين.
وعن أهم الفرص الاستثمارية المتاحة، أوضح أن هناك العديد من الفرص، والتي بدأ بالفعل بعض رجال الاعمال من الهند في الاستثمار فيها، مثل قطاع التعليم وقطاع الصحة، إلى جانب قطاعات اخرى مهمة مثل إقامة المجمعات والمراكز التسويقية وقطاع الانشاءات.
واختتم رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين تصريحه بالإشارة إلى أن هذا المنتدى يأتي استكمالاً وبناء على العلاقات التجارية القائمة بين الجانبين، معربا عن امله ان يكون مساهمة في استمرار تطور هذه العلاقات.
من جانبه أشار النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الزياني، بأن الاقتصاد الهندي يعد من أقوى الاقتصاديات في المنطقة، وقد حقق نسب نمو تعتبر الأعلى في العالم، ومن البديهي أن يتم الاستفادة من التجربة الهندية في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال شراكات بين رجال الاعمال من الجانبين.
وأوضح الزياني أن الهند مقبلة في المرحلة القادمة على مشاريع كبيرة وضخمة، خصوصا في مجالات البنية التحتية، مثل الطرق والقطارات والانشاءات المختلفة، وبالتالي فإن ذلك يشكل فرصة للبحرين لفتح السوق أمام منتجاتها من المواد الاولية لهذه المشاريع مثل الالمنيوم وغيرها من المواد الانشائية التي يتم صناعتها في البحرين.
واختتم النائب الأول رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، خالد الزياني، تصريحه بالتأكيد على أن هناك فرصة سانحة اليوم لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية التاريخية مع الهند والاستفادة من النمو الكبير الذي تشهده من خلال تبادل الاستثمارات بين الجانبين في مختلف القطاعات
فيما أكد عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، خالد الامين، ان الهند تتمتع بالكثير من المميزات الاقتصادية، فهي واحدة من أكبر أسواق العالم لمختلف المنتجات، كما أنها مصدر مهم للكثير من الواردات إلى البحرين خصوصا في مجالي الزارعة والمواد الغذائية.
وأعرب الأمين عن أمله أن يتم عرض واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا الدولتين أمام رجال الأعمال من الجانبين، التي ستساهم في تمتين العلاقات التجارية التاريخية القائمة بينهما.
وعن الفرص الاستثمارية المتاحة، أوضح الامين أن البحرين لديها العديد من الفرص الواعدة، خصوصا في قطاع الصناعات الغذائية، لا سيما وان الهند تعتبر من أهم الدول المصدرة للبحرين في هذا القطاع.
واختتم الامين تصريحه بالإشادة بعمق العلاقات التي تربط بين الجانبين، وضرورة تنميتها بما يحقق الاهداف التي تتطلع لها مملكة البحرين في التنمية المستدامة والشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص.