استقبل صرح الميثاق الوطني وفداً من إدارة الأدلة الجنائية وفي مقدمتهم مدير إدارة الأدلة الجنائية العقيد قطامي محمد عيسى القطامي، يأتي ذلك في إطار استقبال الصرح للجهات الحكومية والخاصة بهدف خلق مزيد من التعاون بين الصرح والجهات المختلفة، والتعريف بصرح الميثاق الوطني ورسالته وإعطاء فرصة للجميع للاطلاع عليه وعلى محتواه الوطني.
وكان في استقبال الوفد مدير عام الصرح خولة المهندي التي رحبت بالوفد بحفاوة كبيرة مشيرة بقولها "يستقبل صرح الميثاق الوطني زيارات من جهات عديدة طوال العام ويحرص بالذات في أشهر الأفراح الوطنية ديسمبر وفبراير على دعوة كل من لم يزر الصرح، ساعياً بذلك وفق رؤية جلالة الملك حفظه الله ورعاه إلى تعريف الجميع بهذا المعلم الوطني الهام الذي يمثل احتفالاً خالداً بميثاق العمل الوطني والتفاف الشعب حول القائد في عهد وميثاق ضمن المشروع الإصلاحي لقائد مسيرة البلد، إذ يُعبّر الصرح عن هوية الإنسان البحريني وقيمه المميزة التي جعلت من البحرين وطناً مميزاً يحتضن جميع أبنائه مثلما قال جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في كلمة سامية احتفى بها الصرح في جميع أرجائه، ويبرز مظاهر التراث الحضاري الذي تزخر به مملكة البحرين، ويوثق إسهامات شعب البحرين في بناء المجتمع الديمقراطي وترسيخ أسس الوحدة الوطنية ".
وتم مرافقة الوفد في جولة بالمعرض الرئيسي للصرح الوطني ليطلعوا على محتواه الثقافي والتوعوي، وتعرف الوفد على دور الصرح في حفظ ذاكرة وهوية الوطن وهدفه الوطني الهام المتمثل في ترسيخ قيم المواطنة الصالحة كالولاء والانتماء والوحدة الوطنية، كما تعرف الوفد الزائر على مكونات المعرض وما تمثله كل منطقة من مناطقه التي تروي ماضي البحرين وحاضرها.
فمن منطقة "البحرين لؤلؤة الخليج" التي تجسد معنى اسم بحرين، ومن قاع بحرها المالح تتفجر الكواكب بالمياه العذبة، إلى منطقة "بوابة العالم" التي تعرف فيها الوفد على كون البحرين لآلاف السنين مركزاً هاماً للتجارة، وكيف تم تبادل الأفكار والمهارات والفنون والثقافات عن طريق التجارة، إلى جانب منطقة "الإسلام والتسامح" التي تحتفي بقيم الانفتاح وتركز على المكونين الأساسيين لهويتنا وهما العقيدة الإسلامية والتراث العربي، وتتحدث عن تسامح الإسلام وحرية الأديان، ومنطقة "تحقيق الرخاء" التي جمعت البحرين قادة وشعباً على رؤية واحدة لوطن عزيز آمن يحتضن الجميع، والتي تعرفوا فيها على إنجازات البحرين المعاصرة في جميع المجالات، وأخيراً منطقة "صون النعمة" التي تؤكد على الواجب الذي يمليه علينا حبنا للوطن في الحفاظ على الوطن وأمنه والعناية بالبيئة الطبيعية والتنوع الحيوي.
وأشاد العقيد قطامي القطامي بصرح الميثاق الوطني، قائلاً: "نشكر صرح الميثاق الوطني على الدعوة الكريمة، ما شاهدناه اليوم من إبداع في التصميم الهندسي وعبقرية في المعرض الرئيسي الذي يحوي رؤية ملك وقصة شعب بأسلوب غاية في الرقي والجمال وقدرة على الوصول والتأثير، زادنا فخراً واعتزازاً بالمنجزات الوطنية العظيمة في العهد الزاهر لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه".