للعام الثاني على التوالي و تحت شعار 40% حماية 40% شفاء تتحد الجهود الخليجية التي تعنى بمكافحة السرطان وذلك بإطلاق الاسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان في الفترة من 1 إلى 7 فبراير/ شباط 2017.
وقامت جمعية البحرين لمكافحة السرطان بإطلاق أولى فعالياتها وذلك بتحويل الإنارة الخارجية للمعالم الرئيسية في المنامة باللون البنفسجي الذي يرمز إلى كافة أنواع السرطان وذلك بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص.
فعاليات الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان والتي تصادف في الأول من فبراير وتستمر لغاية السابع من الشهر بالتزامن مع أعلن رئيس جمعية البحرين لمكافحة السرطان عبدالرحمن فخرو عن تنظيم الجمعية اليوم (الخميس) لمزاد علني خيري لصالح مرضى السرطان في البحرين .
وقال رئيس الجمعية عبدالرحمن فخرو بإن اللجان المنظمة أعدت فعاليات متنوعة تركز على أهمية إجراء الفحوص للكشف المبكر عن السرطان بالإضافة إلى تقديم المحاضرات التوعوية للمدارس و الجامعات و الوزارات و مؤسسات القطاع الخاص و منظمات المجتمع المدني، مشيراً إلى أن الجمعية و بالتعاون مع وزارة الأشغال و البلديات والتخطيط العمراني ستطلق مجموعة من البرامج في قرية الأرجان (الأرجان فيلج ) اليوم (الخميس) وسيخصص ريع هذه الفعاليات لصالح مرضى السرطان، حيث ستنطلق فعاليات اليوم عند الساعة الرابعة عصرا وتستمر إلى الساعة العاشرة مساء وذلك بمشاركة نخبة من كبار فناني البحرين اللذين قدموا مجموعة من اللوحات الفنية كدعم مقدم منهم لصالح مرضى السرطان، وسوف يتم عرض هذه المجموعة من اللوحات الفنية في مزاد علني بتنظيم من محترفين دوليين هو الأخ محمد جناحي والمايسترو صادق فضل، وذلك عند الساعة الثامنة مساء بعد ندوة حوارية تقيمها الجمعية بين الجمهور مباشرة للتوعية بمخاطر هذه المرض وطرق الوقاية منها إضافة إلى البرامج الخاصة بالأطفال والكبار كالمرسم الحر، وتدشين برنامج (الإيكو آرت) وغيرها من الفعاليات، منوها إلى أن الجمعية تبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية العاملة في مجال مكافحة السرطان و المنظوية تحت مظلة الإتحاد الخليجي لمكافحة السرطان في دول مجلس التعاون الخليجي و بمشاركة المركز الخليجي لمكافحة السرطان.
وأضاف " هناك فعاليات أخرى تبدأ عند الرابعة عصرا بحضور وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وعدد من المسؤولين والمعنيين والمهتمين وتعتبر هذه المشاركات نوع من الشراكة المجتمعية و التعاضد المجتمعي".
وتابع فخرو " يشكل السرطان عبئاً كبيراً على المصاب و العائلة و المجتمع بشكل عام حيث أن الكثير منا له علافة مباشرة أو غير مباشرة بالمرض ليس على مستوى البحرين فحسب بل وعلى المستوى العالمي بشكل عام و تقع نسبة الوفيات بهذا المرض على رأس قائمة الوفيات في العالم. وتشير قد الإحصائيات والصادرة عن سجل السرطان في مملكة البحرين لعام 2014 بأن هناك حوالي 15 نوع من أنواع السرطانات الأكثر شيوعاً بين الإناث و الذكور في البحرين. و يتربع سرطان الرئة بين أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الذكور و يليه سرطان القولون و المستقيم و البروستاته بينما يأتي سرطان الثدي من بين أكثر السرطانات شيوعاً بين الإناث و يليه سرطان القولون و الغدة الدرقية و سرطانات المبيض".
وأكد أن الدراسات والدلائل العلمية تشير إلى أن 40% من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها بإتباع نمط حياة صحي وعادات غذائية صحية و ممارسة النشاط الرياضي و المحافظة على الوزن الصحي في حين أن 40% الأخرى يمكن شفاؤها إذا ما تم تشخيصها مبكراً و خضعت للعلاج المناسب في حينه، و يعتبر تثقيف المجتمع بعوامل الأخطار المؤدية للإصابة بمرض السرطان أحد الركائز الجوهرية التي تعتمد عليها برامج المكافحة من السرطان.
وتابع فخرو بأن هذه الحملة تأتي لتوطيد العلاقة بين جميع فئات المجتمع في نشر الوعي الصحي من خلال إعداد و تنفيذ برامج و أنشطة توعوية مشتركة ذات مهنية وحرفية عالية في مجال التوعية بالسرطان والوقاية منه و ذلك لتحفيز المواطنين والمقيمين على إجراء الفحوصات للكشف المبكر عن المرض و لتعزيز الوعي الصحي و حماية المجتمع من أخطار السرطان بالإضافة لجمع التبرعات لتنمية الموارد المالية لدعم المرضى. وطالب في الوقت نفسه من المواطنين والمقيمين المشاركة في برامج الجمعية لما لها من مردود إيجابي في توحيد الجهود لمكافحة هذا المرض العضال.