العدد 5260 - الإثنين 30 يناير 2017م الموافق 02 جمادى الأولى 1438هـ

سورية تحذر من إقامة مناطق آمنة دون موافقتها... وروسيا: ممكنة بالتنسيق مع دمشق

امرأة سورية تحمل الخبز على رأسها في حلب أمس - reuters
امرأة سورية تحمل الخبز على رأسها في حلب أمس - reuters

قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أمس الإثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2017) إن أي محاولة لإقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين دون تنسيق مع دمشق هو «عمل غير آمن» ويشكل انتهاكاً للسيادة السورية.

وأوضحت الوكالة أن وزارة الخارجية السورية ومفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اتفقتا على الأمر خلال اجتماعٍ في دمشق. ولم تذكر أي تفاصيل.

وكان البيت الأبيض قال في وقت سابق إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان اتفقا في اتصال هاتفي أمس الأول على تأييد إقامة مناطق آمنة في سورية واليمن.

وهذا أول تعليق من دمشق على القضية منذ أن قال ترامب يوم الأربعاء إنه «سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سورية» للاجئين الفارين من العنف في البلد الذي يعاني من الحروب.

وأشارت وثيقة اطلعت عليها «رويترز» إلى أن من المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية بإعداد خطة لإقامة المناطق الآمنة في تحرك يهدد بزيادة التدخل العسكري الأميركي في الصراع السوري.

ورحبت الأطراف الداعمة للمعارضة السورية بتأييد ترامب لفكرة إقامة مناطق آمنة وتقول تركيا إنها تنتظر لترى نتائج وعد الرئيس الأميركي.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن موسكو ستستوضح تفاصيل مبادرة واشنطن الخاصة بإقامة «مناطق آمنة» في سورية، مضيفاً أن موسكو مستعدة لدراسة تطبيق هذه الفكرة، شرط موافقة دمشق عليها.

ونقل موقع «روسيا اليوم» عنه القول: «فيما يخص فكرة إقامة مناطق آمنة في أراضي سورية، فنحن سنستوضح حول هذا الموضوع، في إطار حوارنا مع الشركاء الأميركيين».

ولفت الوزير الروسي إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة تطرح هذه الفكرة بصيغة تختلف عن «الأفكار التي سبق أن طُرحت في المراحل الماضية للأزمة السورية، وأعني هنا الأفكار الخاصة بإنشاء منصة معينة في الأراضي السورية لإنشاء حكومة بديلة واستخدامها كمنصة انطلاق لإسقاط الحكومة».

وحسب تقييم لافروف، لا تستهدف المبادرة الأميركية الحالية إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، إنما «الإقدام على خطوات معينة في سياق تخفيف الوطأة المتعلقة باستقبال اللاجئين بالنسبة للدول المجاورة لسورية وأوروبا».

وتابع أنه «إذا كان الأمر فعلاً هكذا، فيمكن دراسة إقامة مثل هذه المناطق لإسكان النازحين داخل الحدود السورية، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين».

من جانبٍ آخر، نفت الحكومة السورية شائعات عن تردي الحالة الصحية للرئيس بشار الأسد وقالت إنه «يمارس مهامه بشكل طبيعي تماماً».

وسرت تكهنات في الأيام القليلة الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية العربية بأن الأسد (51 عاماً) حالته خطيرة ونقلت شائعات عن إصابته بجلطة دماغية بل وإصابته بالرصاص.

وقال مكتب الأسد في بيانٍ يوم الجمعة: «إن رئاسة‭ ‬الجمهورية إذ تنفي كل هذه الأخبار جملة وتفصيلاً وتؤكد عدم صحتها على الإطلاق وأن الرئيس الأسد بصحة ممتازة»‬‬‬.

إلى ذلك، قالت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية إن ست قاذفات روسية طويلة المدى شنت غارة جوية على مواقع تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور السورية فدمرت نقطتي قيادة والعديد من مخازن الأسلحة.

العدد 5260 - الإثنين 30 يناير 2017م الموافق 02 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً