أعلن مسئولون في وزارة الدفاع الأميركية عن نجاح تجربة اطلاق سرب يضم 103 طائرات مسيرة صغيرة قد تمكن البنتاغون قريبا من استخدام هذا السلاح المتطور الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في وجه خصوم محتملين.
ويشكل تطوير اسلحة جديدة تعتمد على انظمة تسيير ذاتية خطوة مهمة امكن تحقيقها من خلال تطوير برامج الذكاء الاصطناعي التي تفسح في المجال امام تحكم البشر باسراب من الروبوتات الصغيرة.
ويضع المخططون الاستراتيجيون العسكريون امالا كبيرة على اسراب الطائرات المسيرة الصغيرة التي يمكن ان يكون انتاجها غير مكلف وقادرة على التغلب على دفاعات الخصوم بفضل اعدادها الكبيرة.
وقال البنتاغون في بيان أمس الإثنين (9 يناير / كانون الثاني 2017) ان التجربة وهي الاكبر على سرب من الطائرات الصغيرة المسيرة جرت في كاليفورنيا في تشرين الاول/اكتوبر وشملت 103 طائرات "برديكس" صغيرة بطول نحو 16 سنتمترا اطلقت من ثلاث طائرات فانتوم اف/أيه 18.
واضاف ان الطائرات المسيرة تصرفت كسرب لجهة "اتخاذ قرارات جماعية والتكيف للطيران كسرب والاصلاح الذاتي".
وقال مدير مكتب القدرات الاستراتيجية لدى البنتاغون وليام روبر في البيان ان "طائرات برديكس المسيرة ليست مبرمجة مسبقا كوحدات فردية تتصرف بشكل منسق، وانما كجسم جماعي يتشارك عقلا واحدا لاتخاذ القرار والتكيف مع بعضها كما يفعل السرب في الطبيعة".
واضاف "لان كل طائرة برديكس تتواصل وتتعاون مع كل برديكس اخرى في السرب، ليس للسرب قائد ويمكن بسلاسة ان يتكيف مع انضمام طائرة مسيرة جديدة اليه او خروجها منه في حال اصابتها على سبيل المثال".
انشأ وزير الدفاع اشتون كارتر المولع بالتكنولوجيا والاستاذ السابق في جامعة هارفارد مكتب القدرات الاستراتيجية عندما كان نائبا لوزير الدفاع في 2012.
والمكتب مكلف تسريع اعتماد التطورات التكنولوجية في مجال الدفاع وهو يسعى بشكل خاص الى استخدام التكنولوجيا المنتشرة تجاريا مثل الطائرات المسيرة الصغيرة وبرامج الذكاء الاصطناعي في تصميم اسلحة حديثة.
صمم طائرات برديكس المسيرة طلبة هندسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في 2013 ويتم تطويرها باستمرار بالاستفادة من التطورات التي شهدتها صناعة الهواتف الذكية، وفق البنتاغون.