دشن ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الإعلان عن فريق البحرين ميريدا للدراجات الهوائية، وذلك في حفل رسمي حضره أعضاء الفريق والعديد من المسئولين وممثلي الشركات الراعية.

وكشف ناصر بن حمد عن الرؤى الاستراتيجية من تشكيل الفريق وأهم الأهداف طويلة المدى التي يسعى لتحقيقها سموه، بالإضافة لخطة المشاركات المقبلة وأهم المحافل العالمية التي ستتواجد بها مملكة البحرين من خلال هذا الفريق الذي يضم نخبة من أبرز الدراجين على مستوى العالم.

وكشف ناصر بن حمد عن الفكرة التي تولدت لديه لاعلان فريق رسمي متكامل للدراجات الهوائية، يضم خيرة دراجي العالم، مبيناً علاقته الجيدة مع البطل العالمي الإيطالي نيبالي الذي التقى به في احدى المسابقات العالمية، مشيراً سموه إلى أن حرصه وشغفه بتشريف البحرين في سماء المنافسات العالمية حولت الاحلام بتشكيل هذا الفريق إلى واقع ملموس على الأرض، مبيناً سموه إلى أن الفكرة ليست وليدة اللحظة بل نتاج عمل وتخطيط وتفكير إستمر لأكثر من عامين حتى دقت ساعة الحقيقة بالإعلان الرسمي.

موطن الدراجات

خلال حديثه في الحفل الرسمي للإعلان عن الفريق، أكد ناصر بن حمد أن مملكة البحرين بعد أن نجحت في هذه الخطوة التاريخية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ستصبح بلا شك موطناً لهذه الرياضة الهامة حيث باتت تستقطب اهتمام شريحة كبيرة من المهتمين حول العالم، مشيراً سموه إلى أن المرحلة الأولى تمت بنجاح بعد الإعلان عن الفريق رسمياً الذي سيسير وفق خطة محكمة ودقيقة، وسيتم الخضوع لبرامج عملية تهتم بالتفاصيل عبر الخبراء والمعنيون في هذا الجانب.

إبراز البحرين

كما أكد خلال الكلمة التي ألقاها على جموع الحاضرين، دور جلب مثل هذه الرياضات إلى مملكة البحرين ودورها الهام في إبراز صورة الوطن من خلال الترويج له في أهم المحافل العالمية، مبيناً أن مثل هذا النوع من الرياضات يساهم إلى حد بعيد في تحقيق هذا الهدف السامي، نظراً لتخصيص العديد من وسائل الاعلام العالمية مساحات كبيرة من التغطية الإعلامية وهو ما يعطي الركيزة الأساسية لعملية تسويق البحرين من الناحية الرياضية على مستوى العالم كما نجحت من قبل رياضات أخرى حقق فيها أبطال البحرين نجاحات كبيرة.

ثقافة المجتمع

وبين ممثل جلالة الملك للاعمال الخيرية وشؤون الشباب، أهدافاً أخرى لاستقطاب هذه الرياضة المتميزة إلى البحرين، مشيراً سموه إلى أن الدراجات الهوائية رياضة مفتوحة للجميع سواء كانوا كباراً أو صغاراً أو لمختلف الجنسين، وبالتالي السعي الكبير نحو ترسيخ هذه المفاهيم الرياضية في ثقافة المجتمع البحريني وحثه على ممارسة هذا النوع من الرياضات، وصولاً إلى شريحة أوسع من الممارسين والمهتمين بالجوانب الصحية، معتبراً أن ممارستها أمراً لا يبدو غاية في الصعوبة بل على العكس أنه في متناول الجميع.

صناعة الابطال

ومن بين الأهداف والرؤى  التي طرحها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، هو زرع ثقافة صناعة البطل البحريني القادر على تشريف الوطن في مختلف المسابقات العالمية، مؤكداً سموه أن زيادة رقعة انتشار رياضة الدراجات الهوائية في البحرين ستساهم بقوة في اكتشاف الكثير من المواهب والخامات الرياضية، والبحرين بلد يزخر بالكثير من تلك المواهب والقدرات التي من شأنها أن تعزز مكتسبات الرياضة البحرينية، كما أن الاحتكاك مع نجوم فريق البحرين ميريدا يمثل فرصة كبيرة للغاية للشباب البحريني لاكتساب الخبرات الواسعة في هذا الاطار وهو أيضاً من الأهداف الرئيسية للمشروع على حد وصف سموه.

 حزمة مشاركات

وكشف ناصر بن حمد عن خطة مشاركات فريق البحرين ميريدا للعام 2017، مشيراً إلى أن منظمة الـ UCI وهي الجهة العالمية المنظمة لسباقات الدراجات الهوائية حول العالم تلزم الفرق المسجلة لديها بضرورة المشاركة في جميع المسابقات العالمية التي تنظمها، وبالتالي فقد أشار سموه إلى أن هناك خطة مشاركات مكثفة تبدأ من الارجنيتن واسبانيا هذا الشهر، كما بين سموه أنه سيصار إلى الإعلان الرسمي عن المشاركات الأخرى في موعدها بعد التنسيق المباشر مع المنظمة، معتبراً سموه أن التواجد البحريني في مختلف السباقات سيحقق الكثير من الأهداف التي تمت الإشارة إليها.

تقدير خاص

وفي ختام حديثه، قدم ناصر بن حمد تقديره الخاص للشركات الوطنية الراعية للفريق، مشيداً سموه بالدور البارز لها في تشكيل الفريق من خلال الدعم والمساندة، واعتبر سموه أن هذه الخطوات التي يحرص الرعاة الوطنيين على المضي بها محل تقدير، وتساهم في تحقيق الأهداف السامية بوصول الفريق الذي يمثل المملكة إلى منصات التتويج في أشهر السباقات والاحداث العالمية المختلفة، كما بين أهمية وقوف القطاعين العام والخاص بجانب الجهود المبذولة في هذا الاطار.

حضور رسمي... واهتمام إعلامي

وحضر حفل التدشين كل من وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، والشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، وهشام الجودر وزير شئون الشباب والرياضة، بالإضافة لأهم المسئولين في الشركات الراعية والداعمة، كما شهد الحفل اهتماماً كبيراً من وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية باختلاف أنواعها والتي حرصت بقوة على التواجد في الحدث الهام، كما حرص ممثلوها على اجراء المقابلات الخاصة مع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وأبرز اللاعبين في فريق البحرين ميريدا. 

27 دراجاً وفريق عمل محترف

ويضم فريق البحرين ميريدا 27 دراجاً من نخبة الدراجين حول العالم يتقدم الإيطالي المخضرم نيبالي صاحب السجل الكبير واللامع على مستوى هذه الرياضة، كما يضم الفريق نخبة من أشهر المدربين الدوليين وجهاز اداري متكامل، بالإضافة لجهاز طبي مرموق، ومن شأن هذا التكامل الوصول إلى الأهداف التي يسعى لتحقيقها الفريق على حد وصف المدير العام للفريق برينت كوبيلاند خلال الكلمة التي ألقاها على هامش الحفل.

وقال كوبيلاند: "نحن في فريق البحرين ميريدا نهتم بكافة التفاصيل، ولدينا العديد من المحترفين كلُ على حسب مهامه الوظيفية بداية من الدراجين الذين يعتبرون من الصفوة حول العالم، مروراً بالجهازين الفني والإداري الذي يضم أيضاً نخبة من المتخصصين وصولاً إلى الشركاء، طموحاتنا كبيرة للغاية ونأمل أن نكون في المقدمة دائماً وصولاً إلى خط النهاية بالتتويج بالالقاب والبطولات".

البحرين ميريدا

أما وولفانغ رينر الرئيس التنفيذي لشركة ميريدا وهي إحدى الشركات العالمية المتخصصة بصناعة الدراجات الهوائية فقد قال:" نعتز بهذه الخطوة بالشراكة مع مملكة البحرين، ذلك البلد الجميل، كما نعتز باهتمام وتطلعات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ونحن كشركة مصنعة لدينا الكثير من الاحلام والامال والتي تحقق إحداها اليوم من خلال الإعلان عن فريق البحرين ميريدا، بل هي من أهم الخطوات على الاطلاق في مسيرة الشركة، ونأمل أن نكون عند حسن ظن المشجعين والانصار لنا".

فيلم ترويجي

وتم خلال الحفل عرض فيلم ترويجي يتضمن تلك الأهداف والخطوط العامة العريضة التي يسعى الفريق لتحقيقها، كما احتوى العرض على مقابلات خاصة مع أبرز نجوم الفريق وأمنياتهم من خلال التمثيل في صفوفه، حيث اعتبر الدراج الإيطالي نيبالي أن البحرين ميريدا أصبح اليوم عائلة واحدة كبيرة همها وشغفها الوحيد تحقيق الإنجازات والصعود إلى منصات التتويج، كما أعرب اللاعبون عن شكره وتقديرهم لسمو الشيخ ناصر بن حمد على دوره في وضع حجر الأساس والنواة الحقيقة لتكوين الفريق، كما أهدى المتسابقون القميص الرسمي الخاص بالفريق والموقع بأسمائهم إلى سموه.