ينظم حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" التي تعد من أعرق المكافآت السينمائية الأميركية غدا الأحد في بيفرلي هيلز (جنوب غرب الولايات المتحدة) بحضور كوكبة من النجوم، من أمثال درو باريمور وستيف كاريل ومات دايمن وفايولا ديفيس.
وسيتولى تقديم الحفل الفكاهي جيمي فالون، ومن المعلوم أن حفلات "غولدن غلوب" تكون عادة أكثر تهكما من حفلات "أوسكار" المعروفة بخطاباتها المضبوطة.
ولا تشكل هذه الجوائز التي يمنحها نحو 90 صحافيا من جمعية الصحافة الاجنبية في هوليوود (اتش اف بي ايه) مؤشرا اكيدا إلى نتائج "أوسكار" التي تعد أعرق جوائز الفن السابع في الولايات المتحدة والتي تقدمها أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية بأعضائها البالغ عددهم 6 آلاف.
لكنها تعطي فكرة عن الأعمال الأكثر نجاحا وتعطي زخما للفائزين بها في السباق إلى جوائز "أوسكار".
ويلفت تيم غراي الذي يتولى تغطية هذه الجوائز لحساب مجلة "فراييتي" إلى أن "حفل جوائز غولدن غلوب هو من الحفلات الأكثر مرحا في السنة"، في هوليوود "ولا يتم توزيع سوى 1200 بطاقة دعوة تثير مطامع الكثيرين".
منافسة محتدمة
وقد تصدر فيلم "لا لا لاند" الذي يروي قصة حب بين ممثلة مبتدئة وعازف جاز ترشيحات هذه الدورة مع ورود اسمه في سبع فئات، وتلاه "مونلايت" ثم "مانشستر باي ذي سي" (مع 6 و5 ترشيحات على التوالي).
وهذا الفيلم الغنائي الاستعراضي هو من إخراج المخرج الشاب الموهوب داميان شازيل (31 عاما) الذي حقق نجاحا كبيرا قبل سنتين بفضل فيلم "ويبلاش". وهو يتصدر توقعات الأفلام المرتقب فوزها بجائزة افضل فيلم كوميدي، بحسب موقع "غولدربي".
ويتوقع أيضا هذا الموقع المتخصص في الجوائز الهوليوودية فوز بطلي الفيلم، إيما ستون وراين غوسلينغ.
وتحتدم المنافسة في فئة الأعمال الدرامية، بين "مانشستر باي ذي سي" عن رجل يضطر على بغتة إلى الاهتمام بابن شقيقه الذي توفي من جهة، و"مونلايت" عن شاب أسود مثلي جنسيا يعيش مع أم تدمن المخدرات.
ويؤكد المدير العام لموقع "غولددربي" كريس بوشوم أن "المنافسة محتدمة للغاية"، مضيفا "على الارجح سيفوز كل واحد من هذه الاعمال ببضع جوائز".
وينافس كايسي افليك الذي يؤدي الدور الرئيسي في فيلم "مانشستر باي ذي سي" على الفوز بجائزة افضل ممثل في دور درامي كما تنافس ناتالي بورتمان على الفوز بالجائزة عينها لدى الممثلات بفضل ادائها اللافت في فيلم "جاكي" الذي تجسد فيه دور السيدة الاميركية الاولى السابقة جاكلين كينيدي في الفترة التي اعقبت مباشرة اغتيال زوجها الرئيس جون ف. كينيدي.
حضور فرنسي
وستتنافس الممثلة الحائزة جائزتي "غولدن غلوب" مع ايمي ادامز والممثلة الفرنسية ايزابيل اوبير عن دورها في فيلم "ايل" لبول فيرهوفن كامرأة مغتصبة تسعى لكشف المعتدي عليها. وقد نالت اوبير جوائز عدة في الولايات المتحدة وحصدت قدرا كبيرا من المديح.
وفي مواجهة "ايل" الذي يمثل فرنسا في سباق جوائز "غولدن غلوب"، ثمة منافسة قوية من فيلم "توني إردمان" الالماني التراجيدي الكوميدي لمارن أدي الذي يصور أبا يتقمص شخصية رجل آخر لاعادة وصل ما انقطع مع ابنته المنشغلة بشدة في مهنتها.
كذلك يشارك في المنافسة افلام "ديفين" للفرنسية هدى بن يمنية الذي حصد نجاحا في مهرجان كان، وفيلم "البائع" للمخرج الايراني الفرنسي اصغر فرهادي اضافة الى الفيلم التشيلي "نيرودا".
كذلك يتنافس عمل فرنسي سويسري يحمل عنوان "ما في دو كورجيت" وهو قصة مؤثرة لكلود باراس بشأن فتى صغير في ميتم، مع عملين بارزين من انتاج "ديزني" هما "موانا" و"زوتوبيا" عن فئة افضل فيلم رسوم متحركة.
حرب تلفزيونية
وتشارك الممثلة البريطانية شارلوت رامبلينغ في المنافسة للفوز بجائزة "غولدن غلوب" عن المسلسل القصير "لندن سباي".
كذلك في المنافسات التلفزيونية، قد تحمل حفلة توزيع جوائز "غولدن غلوب" نتائج ايجابية للمسلسل بشأن قضية او. ج. سمبسون بعنوان "اميريكن كرايم ستوري" الحائز خمسة ترشيحات.
وتتنافس أيضا مسلسلات التشويق "ذي نايت ماناجر" و"ذي نايت اوف" والعمل الكوميدي "بلاكيش" و"ويستوورلد" الذي يتناول قصة منتجع مليء بالروبوتات المتفلتة من الضوابط، للفوز بجوائز عدة خلال الحفل.
لكن أمرا واحدا بات مؤكدا في هذا الحفل هو نيل النجمة الحائزة جوائز عدة ميريل ستريب، جائزة سيسيل ب. دوميل تكريما لها عن مجمل مسيرتها الحافلة بالنجاحات.