بعد مفاوضات شاقة دامت سنة ونصف السنة، سمح أخيرا لكبرى المتاجر الفرنسية بفتح أبوابها أيام الآحاد على مدار السنة، وهي مسألة تكتسي أهمية خاصة لهذا النوع من المراكز التجارية الذي يستقبل سياحا اجانب يتبضعون خصوصا يوم الأحد.
وبعد عدة محاولات باءت بالفشل، حصلت متاجر "برانتان" على إذن من النقابات بفتح أبوابها الآحاد، وهي كانت آخر المراكز التجارية الكبيرة في باريس التي يتعذر عليها تطبيق هذا التدبير، بعد سنة ونصف السنة على اعتماد القانون المعروف بقانون ماكرون.
وينص هذا القانون خصوصا على تخفيق القواعد المتعلقة بالعمل أيام الآحاد، لا سيما في المناطق السياحية، من خلال الإتاحة للمتاجر فتح أبوابها 52 أحدا في السنة. لكن يشترط لتحقيق هذه الإمكانية أن توافق عليها أغلبية النقابات المعنية. وكان البعض منها يعارضها بشدة.
أما مركز "غاليري لافاييت" التجاري، فهو سيفتح أبوابه للمرة الأولى يوم الأحد في الثامن من كانون الثاني/يناير. وبحسب المجموعة، قد تزيد هذه المبادرة رقم أعمالها بنسبة تتراوح بين 5 و 10 %.
وتحقق "غاليري لافاييت"، كما "برانتان"، نحو 50 % من مبيعاتها بفضل السياح. وزوار العاصمة الفرنسية معتادون على التبضع أيام الآحاد في العواصم الأوروبية الكبرى. وقد اضطر البعض منهم إلى التوجه إلى لندن أو مدريد يوم الأحد للقيام بمشترياتهم، ما تسبب بخسائر لمتاجر العاصمة الفرنسية.
وطبق هذا التدبير بداية في مركز "بوغرونيل" التجاري على مقربة من برج إيفل. وأظهرت هذه التجربة بعد سنة على إطلاقها أن إقبال السياح على المركز ازداد بنسبة 28 %.