قالت مصادر حكومية ان اجتماعا تشاوريا للدول المانحة والدائنة لليمن سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس اليوم (الخميس) لبحث الأوضاع الاقتصادية في هذه الدولة الفقيرة واحتياجاتها من الدعم الخارجي. وأبلغ مسئول حكومي وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الاجتماع، الذي ينظمه البنك وصندوق النقد الدوليين والصندوق العربي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، سيبحث «البنية التحتية للاستثمار في المشاريع الاستراتيجية في اليمن واحتياجات اليمن من التمويل الخارجي».

وأضاف المسئول أن اللقاء سيتركز أيضا على «التطورات الاقتصادية الأخيرة في اليمن وتأثيراتها على النمو والبطالة و الفقر». وسيكون الاستثمار في مجالات النفط والغاز والكهرباء في اليمن على رأس قائمة المشاريع الاستراتيجية التي سيتم عرضها على لقاء مع مستثمرين من عدة جنسيات بعد اجتماع المانحين، الذي سيستمر يومين.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان رئيس الوزراء عبد القادر باجمال توجه أمس الأول الثلثاء إلى باريس لحضور أعمال الاجتماع، يرافقه وزراء المالية والصناعة والتجارة والشئون الاجتماعية والخدمة المدنية ومحافظ البنك المركزي اليمني ورئيس هيئة الاستثمار والمتحدث الرسمي باسم الحكومة. وأضافت الوكالة أن الاجتماع سيطلع على 'عروض يمنية متكاملة لجميع القضايا الاقتصادية بما فيها تقارير صندوق النقد والبنك الدوليين والمنظمات الدولية'، عن الحال الاقتصادي للبلاد.

وقد حققت اليمن فوائد جمة من خلال لقاء باريس الدوري للدول والمنظمات الدائنة والمانحة للتنمية في اليمن، الذي يعرف بنادي باريس. وبدأ اليمن العام 1995 التفاوض مع الدول الدائنة لإعادة جدولة ديونه من خلال نادي باريس. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الدين الخارجي للبلاد انخفض من 9,9 مليار دولار في العام 1995 إلى 9,4 مليار دولار في حزيران /يونيو 2001