حذر المخرج الصيني الشهير فينغ شاوغانغ من "احتكار" تمارسه الإمبراطورية السينمائية المملوكة لأثرى أثرياء الصين، والترويج لأفلام معينة وإقصاء غيرها.
ويملك الملياردير الصيني وانغ جيانلين مجموعة "واندا غروب" التي تشغل في الصين شبكة واسعة من صالات العرض تشكل مبيعات التذاكر فيها 15 % من إجمالي مبيعات التذاكر في البلد.
وتعمل هذه المجموعة أيضا على إنتاج أفلام طويلة، وهو ما يثير القلق من أن تقتصر أمسيات الصالات المملوكة للشركة على الأفلام التي تنتجها هي.
وهذا تحديدا ما يثير قلق المخرج ذي الشعبية الكبيرة في الصين، وهو وجه رسالة مفتوحة إلى المجموعة بهذا الشأن، نشرها على حسابه على موقع للمدونات الصغرى.
وقال في هذه الرسالة التي حظيت باهتمام إعلامي واسع "لا يقتصر الأمر على فرض واندا غروب نوعا من الاحتكار على الإنتاج والتوزيع في الصين، بل أنها تستعد لفرض سيطرة على قطاع السينما الأميركي" حيث اشترت المجموعة شبكة "أي أم سي" المشغلة لعدد كبير من صالات العرض هناك، إضافة إلى عدد من شركات الإنتاج.
وقال المخرج أن فيلمه الأخير "لست مدام بوفاري" الذي احتل المرتبة الأولى على شباك التذاكر في الصين لم يعرض سوى في 11 % من صالات العرض المملوكة لمجموعة واندا.
وارجع ذلك إلى أن شركة "هواي براذرز" المنافسة لشركة "وانغ" ساهمت في إنتاج الفيلم.
وأضاف المخرج في رسالته "سيكون من الخطأ إلا نتصدى لطموحاتكم في السيطرة".
وكان برلمانيون أميركيون حذروا في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي من إمكانية "توسع سيطرة الدعاية الصينية" على السينما الأميركية، متحدثين عن علاقات وثيقة بين مجموعة "واندا" والنظام الشيوعي في بكين.