شارك وفد بحريني بقيادة مصففة الشعر نصرة حسن البصري (رئيسة الوفد) في مسابقة الاتحاد الأميركي العربي للموضة والجمال، التي أقيمت مؤخرا في فندق هيلتون حبتور بالعاصمة اللبنانية بيروت، وقد حصل الوفد المركز الثاني في المنافسة، وذلك بعد أن نالت عروضهم على المسرح إعجاب الجمهور والحضور، وسط منافسة قوية بين المتسابقين المكونين من 60 وفدا.

نصرة: نطمح لمهرجان دولي للجمال في البحرين

إلى ذلك، قالت رئيسة الوفد نصرة البصري في لقاء خاص مع "الوسط": "وفد المملكة تكون من 3 أشخاص فقط، أنا وخبيرة التجميل اللبنانية (صاحبة صالون لابيل فام في البحرين) رانيا عبدالقادر، بالإضافة إلى خبير التجميل اللبناني محي الدين الحريري... كنا أصغر وفد مشارك، فجميع الفرق شاركت بما لا يقل عن 25 شخصا، فيما نحن كنا 6 أشخاص فقط (نحن الثلاثة، بالإضافة إلى 3 عارضات)... ولكننا على كل الصعوبات التي واجهتنا استطعنا بروح العمل كفريق واحد وبهدف واحد وهو أن نرفع اسم البحرين عاليا في هذه المسابقة، أن نحقق الفوز بالمركز الثاني".

وأضافت البصري: الوفد المشارك كان يجب أن يتكون من 10 أعضاء، وقد سعيت جاهدت لنصل إلى هذا العدد، ولكنني فوجئت وقبل السفر بأيام بالاعتذارات، وقد كان أبرز أسباب تلك الانسحابات هو غياب الدعم المالي، ولذلك اتصلت بمسئولي المهرجان، خصوصا وأن الدعوة قد وجهت لي شخصيا لأقدم الاعتذار، لكنهم  رفضوا ذلك، مؤكدين لي بأنهم على ثقة بأنني أستطيع أن أقدم شيئا مميزا باسم بلدي، لذلك فقد أعطونا فرصة استثنائية بأنه بإمكاننا المشاركة بأقل من 10 أعضاء".

وأوضحت البصري بأن خبيرة التجميل رانيا عبدالقادر كانت نعم الداعم لها وهي من شجعها على المشاركة، وهي أيضا من ساعدتها لتحقيق هذا الفوز، إذا تواصلت مع خبير التجميل محي الدين الحريري ليستفاد من خبراته وتوجيهاته، وكان هو الآخر خير عون وسند في المهمة التي تكللت بالنجاح، مشيرة إلى أنها تكفلت لوحدها بالمصروفات المالية للوفد.

ووصفت البصري الشعور بالفوز بأنه لا يوصف (حسب تعبيرها)، خصوصا وأنها لم تكن تتوقع ذلك لأن الوفد كان صغيرا، إلا أن صدق نية أعضاء الفريق بتمثيل البحرين ورفع علمها في المهرجان، بالإضافة إلى عملهم كفريق واحد هو ما جعلهم يحقق هذا الفوز.

وأشارت إلى أنه نتيجة لإعجاب الجمهور والوفود بما قدمه الفريق البحريني تلقينا دعوات للمشاركة في عدد من المهرجانات الدولية الخاصة بالموضة والجمال والتي ستقام في كل من: المغرب خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2017 وفي تونس خلال شهر أبريل/ نيسان 2017، موضحة بأنهم بدأوا يستعدون ويجهزون الأفكار لهذه المشاركات.

وأضافت البصري بأن طموحها في هذا المجال لن يتوقف على المشاركة في المهرجانات الدولية للموضة والجمال، وإنما نحن نتمنى أن تقام مثل هذه الفعاليات في البحرين، خصوصا وإن بيئتنا خصبة ومؤهلة لتنظيم مثل هذه الفعاليات، ولكن ينقصنا الدعم المالي والرسمي المتمثل ربما في إنشاء جمعية تضم المعنيين بالموضة والجمال في البحرين.

رانيا: البحرينات موهوبات ومبدعات

ومن جانبها، قالت خبيرة التجميل اللبنانية (صاحبة صالون لابيل فام) رانيا عبدالقادر: على رغم أنني لبنانية إلا أنني شاركت تحت اسم البحرين، بدافع الحب لهذا البلد، الذي لم أشعر فيه بأنني غريبة، فالشعب هنا مثقف ومتواضع، وهو يملك مواهب كثيرة بين شبابه".

وأضافت رانيا: عملنا كفريق واحد ودعمنا لبعضنا البعض، هو ما أهلنا للفوز بالمركز الثاني بعد قدمنا لمسات رائعة في تزيين الشعر والمكياج خلال رقم قياسي لم يتجاوز الثلث ساعة، علما بأن الوقت المخصص لكل فريق كان نصف ساعة، وهناك نقطة أخرى ميزتنا عن غيرنا من الوفود، إذا أنهم جميع قدموا أعمالنا استعراضية، فيما قدمنا نحن عرضا لتسريحات العروس البحرينية والخليجية، بالإضافة إلى أننا لم نعمل على أنغام موسيقات استعراضية، وإنما قدمنا أعمالنا على أنغام النشيد الملكي للبحرين".

وتمنت رانيا بأن يكون هذا الفوز دافعا لعديد من البحرينيين المهتمين بمجال الموضة والجمال لتمثيل البحرين بالمشاركة في مثل هذه المهرجانات، خصوصا وأنهم يمتلكون الموهبة والإبداع، وهناك الكثير من الأسماء المعروفة على مستوى الخليج والوطن العربي.

وضمت رانيا صوتها لصوت زميلتها نصرة متمنين أن تنظم مهرجانات في البحرين في هذا المجال، وأن يتم تشجيع المواهب البحرينية ودعمها للمشاركة في الفعاليات الدولية.