افتتحت السلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) متحف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مدينة رام الله في الضفة الغربية ضمن فعاليات إحياء الذكرى السنوية 12 لرحيله.
وشيد المتحف بتكلفة سبعة ملايين دولار أميركي بتمويل فلسطيني على مساحة تبلغ 2600 متر، وكان العمل بدأ في إنشائه في العام 2010.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مراسم افتتاح المتحف إنه "إنجاز كبير يحافظ على إرث نضالي كفاحي لرجل عظيم"، مضيفا أنه "سيكون شاهداً على الوفاء وهديةً ونبراساً لأجيالنا القادمة لتتعرف من خلاله على تاريخ واحد من أعظم رجالات فلسطين والعالم في القرنين العشرين والحادي والعشرين".
وأكد عباس "أننا على العهد محافظون وسنظل متمسكين بثوابتنا الوطنية التي أرساها المجلس الوطني الفلسطيني في دورة إعلان الاستقلال عام 1988، ندافع عن حقوق شعبنا ومقدساتنا، ونراكم الإنجازات على طريق قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".
وحضر مراسم افتتاح المؤتمر أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وسلفه نبيل العربي والأمين العام الأسبق للجامعة عمرو موسى الذي يتولى منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات الجهة المشرفة على إنشاء المتحف.
وقال موسى إن إحياء ذكرى عرفات "يؤكد لكل من قالوا إن القضية الفلسطينية تبخرت إن هذا لن يحدث وسنظل نعمل بإصرار وصمود للتوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية"، داعيا إلى "وحدة الصف الفلسطيني وإلى وحدة الصف العربي خلف القرار الفلسطيني".
بدوره أكد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية التي عاش عرفات من أجلها "لن تموت"، معتبرا أن "هذا المتحف يحمل رسالة للعالم بوجود هذا الشعب وقريبا جدا سيعيش الأبناء بوطن حر ومستقل لا يعرف نقاط التفتيش والجدران ولا مكان فيه للاعتقال والمداهمات والحصار والعزل".
وسيكون متحف عرفات مفتوحا للزوار ابتداء من يوم غد وهو يضم مقتنيات شخصية له وأكثر من 3500 تسجيل لسيرته إلى جانب مكتبة إلكترونية وسمعية وورقية كبيرة، وقاعة عرض متنقل إضافة إلى 10 آلاف صورة متنوعة لعرفات.
وتوفى عرفات في نوفمبر 2004 عن (75عاما) بمرض غامض لم تحدده التحاليل التي أجريت له في مستشفى عسكري في باريس الذي توفي فيه ومن دون أن تخضع جثته للتشريح.
ويتهم الفلسطينيون بالوقوف وراء "اغتيال" عرفات إسرائيل التي تنفى الأمر.