أكد رئيس جامعة الخليج العربي خالد بن عبد الرحمن العوهلي أهمية دور الشركاء المحليين والخليجيين  في إنجاح المشاريع التنموية المشتركة في مجال التعليم والتدريب، معتبراً البرنامج الأكاديمية التي تطرحها جامعة الخليج العربي على مستوى الدبلوم والماجستير والدكتوراه لتعني بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة كبرنامج صعوبات التعلم وبرنامج الاعاقة الذهنية والتوحد، برامج رائدة على مستوى جامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، كونها تخصصات نادرة يحتاجها سوق العمل بدول المنطقة.
وقال خلال حفل تخريج الفوج الأول من طلبة الدبلوم التأهيلي المتوسط في اضطراب التوحد للعام الأكاديمي 2015 ـ 2016 الذي حضره الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للإعاقة، الفريق الشيخ دعيج بن خليفة آل خلفية، رئيس المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين، والوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بدرية الجيب، ورئيسة مجلس إدارة الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد فريدة المؤيد، أن التواصل والشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني في مملكة البحرين وباقي دول الخليج أثبتت جدواها من خلال هذه الإنجازات التي تفخر بها الجامعة، معربا عن فخره واعتزاه بتخريج الفوج الأول من طلبة الدبلوم التأهيلي المتوسط في اضطراب التوحد بدعم "تمكين"، وبالتعاون مع الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد في مركزي "الوفاء" و"الرشاد"، بهدف تطوير مهارات المعلمين العاملين في مجال تعليم ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد، متمنيا للخريجين مواصلة التقدم العملي في تخصص  الاعاقة الذهنية والتوحد وصعوبات التعلم لخدمة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الخليجي.
ومن جهتها قالت الخريجة خاتون عبد الله باقر في الكلمة التي القتها خلال الحفل بالنيابة عن الخريجين "أن الدفعة الأولي من طلبة الدبلوم التأهيلي المتوسط في اضطراب التوحد تفخر بهذا الإنجاز التي تحصد ثماره اليوم بعد عام كامل من التعلم والاجتهاد والمثابرة لكسب كل ما هو جديد في مجال اضطراب التوحد، بدءً من التشخيص والتعرف على الأطفال التوحديين، وحتى المرور بمهارات التعامل معهم وسبل رعايتهم للاندماج في المجتمع الأكبر وفق أحدث النظريات والأساليب التربوية والنفسية"، شاكرة ومقدرة الدعم الذي قدمه أعضاء هيئة التدريس بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي لإنجاح الدبلوم، وبالدعم الذي قدمته "تمكين"، ومساندة كلا من الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد في مركزي "الوفاء" و"الرشاد" طوال شهور الدراسة. وأضافت: "كانت تجربة علمية غنية مليئة بالمعلومات والتجارب، وسيشكل هذا الدبلوم نقطة تحول في حياتنا كمعلمين وسيدفعنا لمواصلة النهل من العلوم والدراسات المتخصصة في مجال التوحد؛ فالعلم وحده يمكننا من خدمة الأطفال التوحديين بدراية وتمّكن وإخلاص ".
وفي السياق ذاته، أكد عريف الحفل، عضو هيئة التدريس في برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد سعد الخميسي أن برنامج الدبلوم التأهيلي المتوسط لاضطراب التوحد يأتي ضمن برنامج التطور في السلم المهني في تطوير مهارات معلمي ذوي اضطراب التوحد، ليلبي حاجة المجتمع البحريني والخليجي إلى التطوير المهني لحملة الثانوية العامة من المتخصصين في مجال اضطراب التوحد، بغية الارتقاء بالمستوى التخصصي للمعلمين كما وكيفا، لافتا إلى أن البرنامج واكب التطورات المعاصرة في مجال اضطراب التوحد، واستجاب لحاجات المجتمع والمؤسسات التربوية بزيادة الاهتمام بالجوانب المعرفية والمهارية العملية لخريج الدبلوم، فيما أكدت رئيسة قسم صعوبات التعلم وبرنامج الإعاقة الذهنية والتوحد، أستاذ التربية الخاصة المشارك الدكتورة مريم الشيراوي "أن جامعة الخليج العربي نذرت نفسها منذ أكثر من 35 عاما لتلبية احتياجات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وخدمة قضاياه المشتركة"، موضحة أن اضطراب طيف التوحد هو واحد من الاضطرابات الملحة التي تتصدر جملة من القضايا الخليجية التي تسعى الجامعة للمساهمة في توفير حلول وعلاجات لها عبر نشر التوعية وتأهيل وتدريب الكفاءات المتخصصة لرعاية أطفال اضطراب طيف التوحد.