مع حلول مساء اليوم، ستكون الشارقة على موعد مع افتتاح فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي يقام تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة رئيس المجلس الأعلى لشئون الأسرة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لتشهد الشارقة وعلى مدار خمسة أيام، باقة متنوعة من الأفلام التي تعكس سحر السينما، وتعبّر عن واقع المجتمعات ورؤى المخرجين الصغار.
حفل افتتاح المهرجان الذي سيقام الليلة في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، من المقرر أن تستقبل سجادته الخضراء مجموعة كبيرة من الشخصيات المهمة من بينهم: وزيرة الدولة لشئون المجلس الوطني الاتحادي نورة الكعبي، ورئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي (twofour54)، إلى جانب عدد من النجوم على رأسهم المنشد العالمي سامي يوسف، والفنان المصري محمد هنيدي، بالإضافة إلى صناع الأفلام وأعضاء لجنة تحكيم المهرجان، وجمهوره من الأطفال.
وسيشهد جمهور المهرجان الذي يقام بمبادرة من مؤسسة فن، ويستمر حتى 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عرض 121 فيلما تمثل 33 دولة، وتتنافس على جوائز المهرجان الموزعة على ثماني فئات مختلفة، حيث تتولى عملية التحكيم لجنة متخصصة تضم في عضويتها كلا من المخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد، والمخرج شاهين يازداني، والنجم العالمي ويل سميث، بالإضافة إلى الوجه الجديد فيروز بلبلة، فيما سيتم عرض الأفلام على فترتين صباحية ومسائية في مواقع مختلفة من إمارة الشارقة، بحسب الجدول الذي أعدته إدارة المهرجان، ليكون الجمهور على موعد يومي مع أبرز ما تجود به سينما الطفل حول العالم.
ويزخر برنامج المهرجان بباقة متنوعة من الأفلام التي تلبي كافة الأذواق، من أفلام روائية قصيرة وطويلة، وكذلك أفلام الانيمشن، والأفلام والوثائقية، والصامتة، والتي تتماشى جميعها مع طبيعة التوجهات الفكرية للمهرجان وتنسجم مع ضوابط العادات والتقاليد المحلية، فيما تتضمن باقة الأفلام هذه مجموعة من القيم والرسائل الهادفة التي تسعى إلى تحفيز الأطفال على التفكير وتعزيز وعيهم حول الفن السابع وسحره الخلاب.
وتتوزع أفلام المهرجان على ثلاث فئات رئيسية هي من صفر إلى 7 سنوات، ومن 8 إلى 13 عاما، ومن 14 عاما فما فوق، فيما تشهد دورة المهرجان الحالية عرضا خاصا لنحو 11 فيلماً من صنع الأطفال اللاجئين، وكذلك أفلاما من صنع طلبة مؤسسة فن، وفيها يعرضون وجهات نظرهم حيال ما يشهدونه على أرض الواقع، كما يشهد المهرجان أيضا عرضا للفيلم الوثائقي الذي تم إنتاجه في إطار برنامج التبادل الثقافي والتعاون المشترك بين مؤسسة فن ومركز نون للفنون في المملكة العربية السعودية، وشارك في صناعته عدد من طلبة المؤسسة، يعرضون فيه وجهات نظرهم في الأفلام الوثائقية، والأفكار التي يرغبون في تصويرها وإنتاجها.