العدد 2499 - الخميس 09 يوليو 2009م الموافق 16 رجب 1430هـ

الإمبراطورية العقارية لملكة إنجلترا تتراجع بسبب الركود العالمي

بعد أن فقدت 1.3 مليار جنيه إسترليني من قيمة أصولها

كشفت تقارير صحافية بريطانية النقاب عن تعرض شركة «كراون ستيت» التي تدير ممتلكات التاج البريطاني لصالح الحكومة البريطانية لهزة عنيفة نتيجة لاستمرار تداعيات الأزمة الائتمانية الراهنة؛ إذ تبين أنها فقدت مبلغا يزيد على مليار جنيه إسترليني من قيمة أصولها، وهو أول تراجع تشهده الشركة منذ العام 1993. وأشارت صحيفة «الدايلي ميل» البريطانية من جانبها إلى أن المجموعة، التي تمنح كل أرباحها لوزارة الخزانة، قد شهدت هبوطا بنسبة قدرها 1.3 مليار جنيه إسترليني من قيمة ممتلكاتها التي تقدر بـ 6 مليارات جنيه، وهي الوضعية التي تركت الشركة تعاني من خسائر تشغيلية تبلغ قيمتها 1.08 مليار جنيه في السنة المنتهية في آذار/ مارس. لكن الشركة، التي تمتلك بعض المعالم المهمة مثل شارع ريجنت ستريت الشهير في العاصمة (لندن)، قالت، إن حال الركود العقاري الحادث الآن لم تؤثر على أرباح أو عائدات وزارة الخزانة. فيما أشارت الصحيفة إلى أن دافع الضرائب البريطاني سيستفيد من فائض صاف قيمته 226.5 مليون جنيه، بزيادة نسبتها 6.1 في المئة عن العام الماضي بعد أن ارتفعت قيمة العائدات بنسبة 7.1 في المئة. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة كراون ستيت، روغر برايت، في تصريحات تناقلتها الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء: «لم تكن المجموعة (محصنة) ضد الأزمة العالمية. وقد كان علينا أن نتعامل مع مجموعة من الظروف الصعبة، التي من بينها تخلف المستأجرين عن الدفع، وهو الأمر الذي أثَّر على مجرى الدخل الخاص بنا».

وبحسب ما ذكرته المجموعة، فإن أداءها الخاص بالعائد الإجمالي قد انخفض بنسبة 15.8 في المئة، على رغم أن ذلك قد تفوق على موجة الانخفاض ذات النطاق الأكبر في قطاع العقارات بأكمله والتي بلغت نسبتها 25.5 في المئة. هذا وتمتد مجالات عمل الشركة في العقارات والأراضي بالمملكة المتحدة، بداية من مزارع لحوم البقر في شمال اسكتلندا، والتعدين في دورسيت، وانتهاء بالمكاتب في الجهة الغربية والغابات في غرب البلاد. كما تنقسم ممتلكات الشركة ما بين القطاعات الحضرية والبحرية والريفية، جنبا إلى جنب مع ممتلكاتها في مدينة ويندسور الواقعة في جنوب شرق إنكلترا.

وقد أظهرت الأرقام والإحصاءات التي تم إعدادها عن ممتلكات الشركة على مدار العام، أن عقاراتها في المناطق الحضرية هي أكثر من تأثرت باضطرابات السوق؛ إذ تبين أن قيمتها قد انخفضت بنسبة 21.4 في المئة. بينما قال المدير المالي للمجموعة، جون ليليوت، إنهم مقبلون على «عام آخر صعب»، في ظل هبوط الإيجارات واستبعاد انتعاشها مرة أخرى قبل عامي 2011- 2012. هذا وقد تم الكشف أيضا - وفقا للتقرير السنوي الذي صدر أمس - عن قيم الرواتب والمكافآت التي يتقاضاها أعضاء مجلس إدارة الشركة؛ إذ اتضح أن برايت تقاضى مبلغا قدره 200.878 ألف جنيه في السنة المنتهية في آذار، وذلك على رغم حصوله أيضا على الحد الأقصى من المنحة لقيمة تزيد على 80 ألف جنيه، لكن هذا الأمر الذي لم يُحدد بعد. كما تبين أن رئيس الشركة إيان غرانت، الذي تنحى من منصبه في شهر ديسمبر/ كانون الأول، كان يتقاضى 49.284 ألف إسترليني في صورة رواتب وعلاوات.

العدد 2499 - الخميس 09 يوليو 2009م الموافق 16 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً