قال الرئيس التنفيذي لشركة مستقبل الخليج للأعمال، أحمد الحجيري، إن شركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات) وشركة البرمجيات العالمية العملاقة «مايكروسوفت» ترعيان تدريب مجموعة «قادة المستقبل» التي تتألف من 15 طالبا وطالبة جامعية.

وأبلغ الحجيري «مال وأعمال» على هامش نقاش بشأن استخدام التكنولوجيا والابتكار في البحرين، أن «ممتلكات» وشركة مايكروسوفت، وهي شريك فعلي لجلب واستخدام التقنية إلى البحرين، تقودان تدريب المجموعة في مقر «مايكروسوفت» على إدارة مشروعات تقنية المعلومات والقيادة والمواصفات العالمية في تقنية المعلومات.

وأضاف، أنه عند اكتمال الدورة، وهي الأولى، سيتم توزيع الخريجين على الشركات للتدريب العملي خلال الصيف بهدف التطبيق العملي للدروس التي حصلوا عليها.

وتوقع الحجيري أن يتم استقطاب عدد أكبر من الطلاب العام المقبل عن طريق قيام الشركات الكبيرة برعاية أفواج من الطلاب الجامعيين؛ إذ تبلغ كلفة تدريب الطالب الواحد لمدة 8 أشهر زهاء 4000 دينار بحريني.

وقد أطلقت شركة «الخليج للاقتصاد المعرفي» في البحرين، وهي تجمع مهني يهدف إلى إعداد وصقل مهارات جيل من القيادات الخليجية يكون قادرا على التعامل مع متغيرات عصر العولمة وعالم المعرفة في ظل تقديرات تحدثت عن أن إجمالي الإنفاق على البنية التحتية في الاقتصاد المعرفي سيتجاوز تريليون دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.

من ناحية أخرى ذكر مدير شركة مايكروسوفت في البحرين، بديع إصبعي، أن شركة مايكروسوفت ستطرح في سوق البحرين عدة منتجات جديدة قبل نهاية العام الجاري، أولها «WINDOWS7».

كما ذكر إصبعي في حديث إلى «مال وأعمال» أن محرك البحث الجديد «BING.COM» يتم طرحه العام الجاري، وسيكون نقلة نوعية في عمليات البحث عن المصادر والمعلومات.

وأبلغ إصبعي، أن شركة مايكروسوفت زادت من مخصصات البحث والتطوير هذا العام لتبلغ 9 مليارات دولار من نحو 7 مليارات دولار في السابق «بسبب الأزمة المالية العالمية»، والتي أعطت للشركات العاملة فرصة زيادة إنتاجها.

وذكر، أن 15 في المئة من حجم موازنة التسويق يتم صرفها على الجمعيات، بالإضافة إلى أن هناك مشروعات استراتيجية لا تخصص لها موازنة، ولكن يتم أخذ الموافقة على هذه المشروعات، «بسبب أن (مايكروسوفت) ملتزمة بمساندة المجتمعات التي تعمل فيها ليس في البحرين فقط وإنما في بقية الدول، وأن توجه الشركة هو أن تكون جزءا من المجتمع».

وتعد «مايكروسوفت» شريكا رئيسيا للبحرين؛ إذ قدمت العديد من الدورات التدريبية إلى المجتمع، بالإضافة إلى مشاركتها المعنوية والمادية في برامج جديدة من ضمنها برنامج «قادة المستقبل».

وتطرق إصبعي إلى المشروعات الجديدة فبين أنه خلال العام الجاري سيتم طرح نحو 7 برامج جديدة، من ضمنها «WINDOWS7»، وأن «هذا العام هو عام كبير بالنسبة إلى الشركة، وسيتم طرح منتج جديد كل أسبوعين تقريبا ابتداء من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل».

وأفاد بأنه «يتم التركيز على التقنية هذه السنة بسبب حدوث الأزمة المالية العالمية، وأن (مايكروسوفت) تنفق نحو 7 مليارات دولار على البحوث والتطوير، ولكن بعد تفجر الأزمة، فإنها زادت من إنفاقها إلى 9 مليارات دولار»

وأضاف «في الوقت الذي تقلل فيه الشركات من مصروفاتها بسبب الأزمة، فإن (مايكروسوفت) رأت أن ذلك فرصة لإنتاج تقنيات بكلفة أقل، ولذلك تم صرف أموال أكثر هذا العام على التطوير، وسيبدأ طرح المنتجات قبل نهاية العام الجاري».

كما أفاد إصبعي، أن محرك البحث «BING.COM» الذي دشنته الشركة في وقت سابق في الولايات المتحدة الأميركية، سيكون نقلة نوعية لعمليات البحث.

وشركة التقنيات العالية «مايكروسوفت» هي الشركة الوحيدة التي لديها مكتب في كل بلد، ولديها مدير وفريق عمل ومستشارون في كل دولة.

ويرى مسئولون في الشركة أن سوق البحرين سوق تنضج وتتطور بصورة مستمرة؛ إذ الزبائن والشركاء يطبقون أحدث حلول تكنولوجيا المعلومات في العالم بهدف تلبية جميع احتياجات الأعمال على اختلافها.

يضاف إلى ذلك، أن حكومة البحرين تلعب دورا رائدا في استثمار مزايا تكنولوجيا المعلومات لتعزيز النشاط الاقتصادي ودعم عجلة التطور الاجتماعي. وقد حققت «مايكروسوفت» نموا كبيرا في البحرين.