مع لائحة زبائن تشمل نجمات مثل كيم كارداشيان وملكة الأردن رانيا، اعتاد مصمم الأزياء الفلسطيني العالمي رامي قشوع على التعامل مع شريحة معينة من الزبائن، ومع ذلك، قرر عرض تصاميمه لثلاثة أيام في الأراضي الفلسطينية المحتلة للبيع.
وعرض هذه التصاميم في متجر قريب من ساحة ياسر عرفات في وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب خيمة منصوبة في المكان تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل.
وقال قشوع متحدثا لوكالة فرانس برس عن فكرة العرض القصير الذي نفذه للمرة الأولى، "قد تكون هذه بداية لأمر جديد، من الممكن ان احضر الى هنا مرتين او ثلاث سنويا. أريد أن أتعرف على الذوق العام هنا ومعرفة ما يحبه الناس".
في المتجر الصغير، تراوحت التصاميم بين فساتين قصيرة وفساتين سهرة، بالإضافة إلى ملابس جاهزة، نماذج لم ترها معظم الفلسطينيات في هذه المنطقة من قبل إلا في مجلات الأزياء العالمية.
وانتظرت سيدات من جميع الأعمار دورهن لقياس أثواب قشوع التي يبلغ سعر الواحد منها آلاف الشواكل، وهو مبلغ كبير في الضفة الغربية المحتلة حيث يتقاضى أكثر من 19 % من العاملين مبلغا أقل من الحد الأدنى للأجور المقدر بـ1450 شيكل (380 دولارا شهريا). وتبلغ نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة 27 %، بحسب أرقام صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وحاول المصمم التفاعل مع الزبونات، فكان يعطيهن نصائح حول لون الأحذية التي تتناسب مع الملابس، أو يعدل الملابس على قياسهن.
واستعرض قشوع (40 عاما) المولود في القدس، بفخر فساتين السهرة التي احضرها إلى رام الله، منها فستان بنفسجي اللون يشبه باقة الورد مع ياقة باللون الزهري والأحمر قال انه استوحى تصميمه من رحلة قام بها إلى بورتوريكو، وآخر طويل باللون الأخضر الزمردي، ارتدت الملكة رانية نموذجا يشبهه، وفستان سهرة قصير صمم قشوع مثله لعارضة الأزياء الألمانية الشهيرة هايدي كلوم.
وتراوحت الأقمشة بين الشيفون والحرير والكريب جورجيت والقماش اللماع وغيرها.
وقال قشوع في المتجر الموقت "غبت لوقت طويل. في العادة آتي الى هنا لزيارة عائلتي، وهذه أول مرة احضر بها تصاميمي".
وشارك قشوع في الموسم الرابع من برنامج "بروجيكت رانواي" الأميركي الشهير للأزياء في العام 2008، ووصل الى النهائيات ليخسر جائزة البرنامج أمام المصمم النيويوركي كريستيان سيريانو.
ويعترف المصمم الشاب الذي انتقل للعيش في الولايات المتحدة في العام 1996 ويقيم حاليا في مدينة نيويورك، ان مشاركته في البرنامج حققت له نوعا من الشهرة وفتحت أمامه أبوابا للحصول على زبائن كبار.
وقال لوكالة فرانس برس "استفدت كثيرا (من البرنامج). كانت دعاية كبيرة للغاية بالنسبة إلي خصوصا كمصمم فلسطيني. أصبحت البلاد العربية تعرف عني. مثلا الملكة رانية لم تكن ستسمع عني لو لم أشارك في هذا البرنامج".
ويسعى قشوع أيضا إلى إطلاق منصة الكترونية لبيع تصاميمه عبر موقعه الالكتروني الرسمي، ليتمكن الجميع من شراء ملابسه حتى في الأراضي الفلسطينية.
وارتدت سهى حسين(32 عاما) فستانا اسود اللون وقد زين بخرز على الرقبة وصمم على الطراز المغربي.
وقالت "أشعر بالفخر لوجود مواهب كهذه عندنا. وما زال مهتما بالعودة إلى بلده فلسطين، وينظم لنا عرضا كهذا".
وأضافت وهي تتأمل الفستان أمام المرآة، "أتمنى ألا يكون الثوب باهظ الثمن للغاية لأتمكن من شرائه".
وبدا واضحا أن قشوع يراهن على أن تفتح زيارته إلى بلده آفاقا جديدة أمامه.
وردا على سؤال حول إمكانية تماشي تصاميمه مع السوق الفلسطينية، قال "توجد سوق مهمة هنا، وثمة الكثير من المناسبات، المرأة هنا أيضا ترغب بالتألق".
أوووة عارض هل لَبس او أسمك وأم اللة لو كان أسمك جورج إِيش بتعرض.