دعت أطروحة علمية إلى توفير جهة استشارية خاصة تقوم بتوجيه المقبلين على مزاولة العمل التجاري وريادة الأعمال بكافة المعلومات عن الإجراءات، وتكثيف وتفعيل الدور الاتصالي من خلال استخدام كافة وسائل الاتصال، سواء التقليدية والحديثة.
ووجدت الأطروحة، التي قدمتها الطالبة في برنامج ماجستير الإعلام بجامعة البحرين دلال المسعد، علاقة متبادلة بين وسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية التي تدعم التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية العاملة في مجال ريادة الأعمال.
وبحثت دراسة المسعد، التي قدمتها استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في الإعلام، "الدور الاتّصالي للمؤسّسات الحكومية في دعم التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية وفق الرؤية الاقتصادية 2030".
وهدفت الأطروحة إلى التعرّف إلى المعوّقات التي تقف حائلاً دون اتصال المرأة البحرينية بالمؤسسات الحكومية التي تقدّم الدّعم، ورصد وسائل الاتصال الأكثر فاعلية، والمفضّلة لدى المستفيدات من الدعم في التواصل مع المؤسسات الحكومية، ومعرفة ما إذا كان هناك تواصلٌ مستمرٌ بين المؤسسات الحكومية والمرأة البحرينية.
وعن أسباب اختيار هذا الموضوع، قالت الباحثة المسعد: "إنني من المهتمات بمجال تمكين المرأة، وعلاوة على ذلك فإنني أرى أن الفعاليات والمشاريع المختلفة التي قدمتها مؤسسات مملكة البحرين لدعم المرأة البحرينية في مجال التمكين الاقتصادي تستحق تسليط الضوء عليها بطريقة علمية، للتعرف إلى أثر دّعم هذه المؤسسات في تحسين الأوضاع الاقتصادية للمرأة".
واستخدمت الباحثة في دراستها منهج الدراسة الظاهرية، ودليل المقابلة المتعمقة الذي طبقته على عينة تكونت من 15 سيدة أعمال.
وعما خلصت إليه المقابلات، ذكرت أنها أفضت إلى عدة نتائج من أهمها: وجود دعم مادي يمنح للمرأة البحرينية في مجال التمكين الاقتصادي، وأن لدى أغلب المبحوثات علم بشأن دعم المؤسسات الحكومية، وأن هذا الدعم يسهم في خلق بيئة ملائمة للمستفيدات، خصوصاً المبتدئات منهن، وأن هنالك تفاوت في مدى الاستفادة من برامج تمكين المرأة البحرينية في المجال الاقتصادي.
وناقشت المسعد في أطروحتها، لجنة امتحان تكونت من عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين أشرف صالح ممتحناً داخلياً، وعميدة كلية الإعلام في جامعة الأهرام الكندية إيناس أبويوسف ممتحنة خارجية، وعضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين أشرف عبدالمغيث مشرفاً.
وتبيَّن من خلال الدراسة أن الرائدات المستفيدات من الدعم الذي تقدمه المؤسسات الحكومية تعرفن عليه من خلال عدة وسائل، من أهمها - وسائل الإعلام التقليدية (الصحافة والتلفاز والإذاعة)، والمواقع الإلكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعي، ودعوات مطبوعة أو دعوات إلكترونية، والاتصال الهاتفي، ورسالة نصية أو رسالة واتساب.
وأكدت الدراسة وجود وعي بشأن برامج التمكين الاقتصادي المختلفة والموجهة للمرأة البحرينية، وأن طرق اتصال المستفيدات بالمؤسسات الحكومية للحصول على الخدمات أو الدعم كانت متعددة.
وأرجعت الدراسة أسباب عدم علم بعض المبحوثات الدعم المقدم من المؤسسات الحكومية لأسباب اتصالية، مشددة على أهمية التواصل الدائم بين المؤسسات الحكومية والمستفيدات، واختصار الإجراءات الطويلة التي تفرضها بعض المؤسسات للحصول على الدعم الذي تقدمه، وإتاحة الفرصة لتوفير وإرسال كافة المستندات إلكترونيا.