تكرس الأمم المتحدة 13 يونيو/ حزيران يوما عالميا للتوعية على المهق، وهو مرض وراثي يتسم بالغياب التام أو الجزئي للأصباغ في الجلد والشعر والعينين كما أن المصابين به يتعرضون في بعض مناطق إفريقيا جنوب الصحراء للقتل وتستخدم أجزاء من جسمهم في أعمال شعوذة ينسب إليها القدرة على جلب الثروة والحظ.
ما هو المهق؟
المهق مرض وراثي نادر غير معد يتسم بالنقص في إنتاج مادة الميلانين ما يؤدي إلى غياب كامل أو جزئي للصبغيات في الجلد والشعر والعينين. ويكون المهق بالتالي عرضة بشكل خاص لسرطان الجلد وتتراجع حاسة النظر لديهم بدرجة كبيرة.
ويجب أن يكون الوالدان بالضرورة حاملين لجينة المهق كي يلد طفلهما مع هذا المرض، لكن هذه الحالة لا تعني أن الطفل سيكون حتما مصابا.
فأي طفل مولود لوالدين حاملين لجينة المهق يواجه احتمالا بنسبة 25 % في أن يصبح امهق و50 % في أن يكون حاملا للجينة سليما و25 % في ألا يحمل بتاتا جينة المهق.
وفي أميركا الشمالية وأوروبا، يصيب المهق ما نسبته شخصا واحدا من كل 17 إلى 20 ألف شخص. لكن في مناطق معينة في إفريقيا جنوب الصحراء، ثمة نسبة إصابة تبلغ 1 على 1400 بحسب أرقام أوردها تقرير صادر عن خبير مستقل عينته الأمم المتحدة لشؤون المهق.
وتأتي النسبة المرتفعة للإصابة بالمهق كنتيجة لعادة اختيار الأزواج من ضمن مجموعة مقفلة، وهي من الممارسات الشائعة في بعض المناطق بحسب روبير اكارون الخبير في المهق في جامعة مرسيليا الفرنسية.
معتقدات شائعة وشعوذة في مناطق عدة في إفريقيا جنوب الصحراء، تنتشر الاعتداءات وجرائم القتل في حق الأشخاص المصابين بالمهق خصوصا جراء مجموعة معتقدات شعبية بعضها متناقض على صلة بأعمال الشعوذة. وفي ما يلي بعض الأمثلة:
- المهق لعنة من الآلهة والأسلاف. وبنتيجة ذلك، يمكن للاحتكاك مع أشخاص مصابين بالمهق ان يؤدي إلى أمراض أو يجلب النحس وحتى الموت.
- يمكن لتعويذات محضرة من أجزاء من جسم المصابين بالمهق أن تجلب حسن الطالع والثروة والنجاح السياسي. وتكون التعويذة اكثر فعالية اذا ما كان الجزء المستخدم من جسم المصاب بالمهق مأخوذا من شخص حي: وكلما كانت صيحات الألم للضحية قوية كانت التعويذة أكثر فعالية.
- اقامة علاقات جنسية مع امرأة مصابة بالمهق من شأنه أن يشفي من مرض الإيدز.
- المصابون بالمهق ليسوا بشرا بل أشباح. هم لا يموتون بل يختفون.
- عظام المصابين بالمهق مليئة بالذهب.
- جرائم قتل وأعمال نبش قبور غير شرعية - تم الإبلاغ عن اعتداءات واغتيالات وجرائم قتل أطفال وأعمال نبش قبور غير شرعية في بلدان كثيرة من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتحديدا في تنزانيا وبوروندي وملاوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وساحل العاج.
وقد يباع العضو الواحد من أعضاء الأشخاص المصابين بالمهق في مقابل ألفي دولار، في حين قد يبلغ سعر الجثة الكاملة للشخص الأمهق 75 ألف دولار، وفق ما جاء في تقرير أصدره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر سنة 2009.
اليوم الدولي للتوعية بالمهق
كرست الأمم المتحدة الثالث عشر من يونيو/ حزيران يوما عالميا للتوعية بالمهق وتم الاحتفاء به للمرة الأولى سنة 2015.
وفي دليل على ازدياد أهمية هذه المسألة على الساحة الدولية، استحدثت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان منصب خبير مستقل معني بشؤون المهق.
وعينت النيجيرية إيبكونووزا إيرو في هذا المنصب وهي نفسها تعاني من المهق.
ويعقد منتدى في دار السلام في تنزانيا من 17 إلى 20 يونيو/ حزيران بحضور ممثلين عن بلدان عدة ومنظمات للتناقش في السبل الواجب اعتمادها لحماية المهق.
نحن في القرن الواحد والعشرين زمن التطور والتقدم وعصر السرعة ، ومازال الكثير من الناس يؤمن بأفكار واراء الدجالين والمشعوذين ، هنا في بلدنا البحرين الكثير منهم يعمل تحت غطاء الدين والدين منة براء يقومون بدعوى علاج المريض وخاصةالفتاة بلمسها والتحرش بها بدعوة قرأة الرقية الشرعية عليها !
تراه يضع يده عليها ويلامسها بحجة شفائها ويوهمون المرضى النفسيين الذين يعانون من الاكتئاب بأن لن يتماثلوا للشفاء ابدا في عيادات الاطباء النفسين ليبزوا اموالهم ويسرقونهم