"منذ 20 عاما كان عمرها 80 وهي في هذا الجزء يجب أن تكون امرأة عجوز"، عبارة كانت من أوائل الانتقادات التي وُجّهت لمسلسل "ليالي الحلمية" في جزئه السادس قاصدين بها الممثلة صفية العمري "نازك السلحدار".
النسخة الجديدة من العمل لم تحمل من الأجزاء السابقة سوى بعض الشخصيات، منهم الحاجة وصيفة "أنعام سالوسة"، والعم بسيوني "محمد متولي".
وقد كتب الإعلامي المصري شريف عامر نشر على صفحته الشخصية على تويتر: "هذه ليست الليالي، ولا هؤلاء شخوصها، ولا هذا زمانها"، وتابع قائلاً: "الحلمية وباشواتها وعمالها وعشاقها وسياسيوها ومجتمعها. كل حاجة أتغيرت. هم نتاج عمل عباقرة زمن تااااني خالص".
العمل الذي كان قد كتبه المؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة، وحصل على الموافقة على إنتاجه محمود شميس، اعتبره المنتج محمد العدل لم يرقَ لمستوى مؤلفه.
من جانبها، اتفقت الناقد ماجدة خيرالله مع الكثير من متابعي صفحتها الشخصية على فيسبوك أن الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية" محكوم بالفشل.
وتابعت قائلة: "حكاية الجزء السادس من ليالي الحلمية لا تجوز، لأن فيه حاجة اسمها ملكية فكرية وأدبية، ولا يجوز لأي مؤلف معاصر أن يقدم عملا عن أحفاد سليم البدري ونازك السلحدار وسليمان غانم".
وختمت: "أنا مستغربة من أن يقوم أيمن بهجت قمر بتضييع وقته في محاولة تقديم جزء سادس محكوم عليه مسبقاً بالفشل، وفرق كبير بأن يقوم والده بهجت قمر بعمل مسرحية عن ريا وسكينة بعد فيلم صلاح أبوسيف الذي يحمل نفس الاسم، لأن ريا وسكينة شخصيات حقيقية من التاريخ ومن حق أي حد يتناول تلك الشخصيات في أعمال فنية، لكن الشخصيات الروائية ملك مبدعها فقط".
من جانبها ردت نسرين أسامة أنور عكاشة على كل هذه الهجمات، فكتبت على صفحتها: "قبل ما تستقبلوا تجربة أيمن بهجت قمر وعمرو ياسين بكل العدائية غير المقبولة ولا منطقية، اتسقوا مع نفسكم... احترموا حق الغير في التجربة".
لكن على رغم الجدل المثار حول المسلسل إلا أنه حقق نسبة مشاهدة مقبولة، وذلك لوجود نجوم شباب لهم معجبونهم مثل: "درة، محمد عادل، حمدي الميرغني"، وأيضاً رغبة من البعض في معرفة مصير الجيل الثاني من هذا العمل، بالإضافة إلى عشق الكبار والصغار للاستماع إلى تتر المسلسل الذي يغنيه المطرب محمد الحلو، وهي كفيلة بجذب المشاهدين لمتابعة العمل، وذلك حسب تقرير نشر إحدى المواقع الإلكترونية المنوعة.
...‘
لو تركتم للمسلسل هيبتها وتاريخها وذكرياتها الجميلة افضل من العبث فيها بهذا العمل الفاشل