أطلق نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم الاحد (5 يونيو / حزيران 2016)، حملة شهر رمضان المبارك في دولة الإمارات، والتي ستستهدف توفير 5 ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي عبر توفير 2 مليون كتاب للأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين بالإضافة لإنشاء وتزويد 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي بمليوني كتاب أيضا ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج بمليون كتاب.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال إطلاقه لحملة رمضان "بأن دولة الإمارات في كل رمضان هي محط أنظار الملايين... لأنها توقد شمعة تضيء بها دروبهم وتبني بها مستقبلهم، ورمضان هذا العام ستنتقل فيه دولة الامارات من إطعام الجائع وسقيا الماء... إلى سقيا العقول وتغذية الأرواح".

محمد بن راشد: العلم من الدين.. والمعرفة سبيل للحضارة .. والكتاب نور وهدى وطريق لعمارة المستقبل

وأضاف سموه "أول كلمة في القرآن الكريم "اقرأ" نزلت في شهر رمضان... وخير ما نتقرب به لله في هذا الشهر الفضيل هي بتطبيق كلمة "إقرأ" عبر توزيع 5 ملايين كتاب على اللاجئين وعلى الطلاب المحتاجين، موضحا سموه بأنه في بعض الدول يتشارك 30 طفلا في كتاب واحد... ومسئوليتنا الحضارية والدينية هي دعم طلاب العلم أينما كانوا... والله لا يضيع أجر من أحسن عملا"، وأضاف سموه "العلم من الدين... والمعرفة سبيل للحضارة... والكتاب نور وهدى وطريق لعمارة المستقبل".

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "رمضان هو شهر التغيير والعمل والأمل... والإمارات ستبقى عاصمة للخير وسباقة لخدمة المسلمين والإنسانية بالأدوات الحضارية التي أثبتت نجاحها وهي العلم والمعرفة، موضحاً سموه بأنه إذا أردنا أن نفتح أبواب الأمل للملايين فلا بد أن نفتح لهم أبواب العلم والمعرفة".

محمد بن راشد: رمضان شهر التغيير والعمل والأمل... والإمارات ستبقى عاصمة للخير وسباقة لخدمة المسلمين والإنسانية بالأدوات الحضارية للتغيير

وقال سموه "ندعو المؤسسات الحكومية والخاصة للقيام بدورها المجتمعي والحضاري الذي يمثل الوجه المشرق لدولة الإمارات، والحملة مستمرة حتى يوم زايد الإنساني في 19 رمضان... وزرع زايد سنحصده خيرا ورحمة وعلما ومعرفة من الإمارات للعالم بإذن الله في كل عام".

هذا وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فقد تم تشكيل لجنة مسئولة عن حملة شهر رمضان المبارك تضم مجموعة من الجهات الحكومية والإعلامية والمؤسسات الوطنية والإنسانية بالدولة، وعقدت اللجنة اجتماعها برئاسة الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية محمد عبدالله القرقاوي وحضور رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للعطاء ريم الهاشمي ، ومعالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام،  وسعادة منى المري مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وممثلين عن الهلال الأحمر الإماراتي ودبي للعطاء ومؤسستي دو واتصالات، وأبوظبي للإعلام، ودبي للإعلام، والمجموعة العربية للإعلام، والصحف الوطنية، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية وغيرها من المؤسسات المشاركة.

وأكد محمد عبدالله القرقاوي خلال ترأسه الاجتماع الأول للجنة "بأن توجيهات رئيس الدولة ونائبه بجعل 2016 عاما للقراءة سيساهم بشكل كبير في جعله عاما عربيا وإسلاميا للقراءة، وأضاف معاليه بأن حملة " أمة تقرأ" هي رسالة محبة وتسامح وتنمية يرسلها قادة الإمارات وشعبها المعطاء للمنطقة والعالم".

محمد بن راشد: الحملة مستمرة حتى يوم زايد الإنساني في 19 رمضان... وزرع زايد سنحصده خيرًا ورحمة وعلمًا ومعرفة من الإمارات للعالم

وأضاف "عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كل رمضان من كل عام على إطلاق حملة إنسانية نوعية يدعمها ويتابعها بنفسه، وتعمل على توحيد الجهود الإنسانية الإماراتية في الشهر الفضيل، وإلى ترك بسمة إنسانية دائمة لشعب الإمارات في محيطه العربي والإسلامي والإنساني".

وأوضح القرقاوي بأن "هناك حوالي 10 آلاف مدرسة في العالم العربي لا يوجد بها مكتبة للطلاب... وهناك ملايين الأطفال اللاجئين بلا برامج تعليمية ولا كتب دراسية، وسنحاول من خلال الحملة سد جزء من هذه الفجوة المعرفية في العالم العربي والإسلامي".

كما أشار القرقاوي إلى أن حملة " أمة تقرأ" لتوفير 5 ملايين كتاب للمحتاجين في العالم الإسلامي ستنطلق بمشاركة حكومية ومجتمعية كبيرة من خلال تعاون العديد من المؤسسات لإنجاحها كما في كل عام.

هذا وستقوم اتصالات ودو بتخصيص أرقام مجانية للأفراد للتبرع للحملة طوال الشهر الكريم حيث يكلف الكتاب الواحد 10 دراهم. كما سيتم الإعلان عن باقات للمؤسسات الراغبة في المشاركة بالحملة حيث تبدأ تساهم الباقات بتوفير 50 ألف كتاب وحتى مليون كتاب بتكلفة تتراوح بين نصف مليون درهم وعشرة ملايين درهم اماراتي.

الحملة تستهدف الأطفال والطلاب اللاجئين بـ 2 مليون كتاب... بالإضافة لإنشاء 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج.

كما سيقوم الهلال الأحمر الإماراتي ودبي للعطاء أيضا باستقبال التبرعات عبر حساباتهم البنكية وعبر عشرات الفروع ومحطات جمع التبرعات المنتشرة في الدولة.

كما ستقوم أيضا وزارة التربية والتعليم بإقامة فعاليات وأنشطة لحث الطلاب على التبرع لأقرانهم بالكتب من خلال شحن تبرعات الطلاب لأقرانهم من الأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين خلال شهر رمضان المبارك.

محمد بن راشد: في بعض الدول 30 طفل يتشاركون في كتاب واحد... ومسئوليتنا الحضارية والدينية هي دعم طلاب العلم أينما كانوا... والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

وتشارك أيضا ووسائل الإعلام الوطنية وخاصة مؤسستي أبوظبي للإعلام ودبي للإعلام والمجموعة العربية للإعلام والصحف الوطنية الرئيسية في حملة رمضان عبر تغطياتها لكافة الفعاليات والأنشطة التي تقيمها المؤسسات الحكومية والخاصة الراغبة في المشاركة بالحملة.

كما ستتوفر طيلة فترة الحملة منصات في مراكز التسوق يتمكن الأفراد من خلالها التبرع بالمبالغ المالية وكتابة إهداءات شخصية للأطفال المستفيدين في مخيمات اللاجئين والدول المحتاجة مما يعزز مشاعر التعاطف والتعاضد والعطاء.