يقيم المرسم الحر في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة معرض بعنوان "مرحبا الساع" للفنان الصيني جاك لي الذي يعد من أبرز الفنانين المبدعين وذلك اعتباراً من مساء الإثنين 25 أبريل في المسرح الوطني في تمام الساعة السابعة مساء.
وفي حديثه عن المعرض وأهميته قال الفنان جاك لي "يرتكز مفهومي الفنّي على استكشاف سحر الجمال الكامن في الأشياء والأمور الاعتيادية من حولنا. ولهذه الغاية، أستخدم أساليب جديدة ترصدالمشاهد المألوفة وتقدّمها بمنظور جديد وبقيمة فريدة. وفي حين يركز معظم الفنانين في لوحاتهم الفنية المختلفة على أنماط الحياة التراثية والثقافة التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن قلّة من الفنانين فقط تركز على الناس المعاصرين وأنماط حياتهم. وحتى بالنسبة لي كفنان أعيش في الإمارات منذ حوالي 10 سنوات، فأنا لا أزال أجد غموضاً في كثير من جوانب ثقافة الإمارات وتاريخها.
وانسجاماً مع طبيعة الثقافة الإسلامية، فقد تعمّدت إظهار سلوكيات الناس من خلال رسمهم من الخلف، إذ يشكل ذلك بنفس الوقت طريقة مبتكرة للتعبير عن الجوانب الغامضة من خلال اللوحات التي أقدمها. وينسجم هذا الأسلوب مع العادات الدينية المحلية، كما يتيح للفنانين الأجانب معرفة المزيد حول العادات الثقافية الإماراتية من وجهة نظرٍ فنية صرفة، فضلاً عن التعريف بها من خلال أعمالي الفنية".
الجدير بالذكر أنّ الفنان الصيني جاك لي تخرج من معهد "بريستجيوس لوكسون للفن الجميل" (LAFA) الذي يعد واحداً من أهم المعاهد الفنية المرموقة في الصين. ويعيش لي ويعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2006، وهو عضو في "جمعية الإمارات للفنون التشكيلية". وعمل لي أيضاً أستاذاً للفنون في"ورشة عمل الفن" في "المجمع الثقافي" بأبوظبي، فضلاً عن تنظيمه العديد من ورش العمل الفنيّة المستقلة. كما يحاضر لي في جامعات إماراتية مختلفة، مثل جامعة أبوظبي، وجامعة الشيخ زايد، وكليات التقنية العليا وغيرها.
وبين عامي 2007 –2011، نظّم لي عدداً من المعارض الفنية بأبوظبي في كل من "المنتدى" The Club، و"المجمع الثقافي"، و"معرض الغاف للفنون التشكيلية، وجميعها لاقت استحساناً كبيراً من الجمهور. كما حصدت لوحاته الفنية جائزة أكاديمية في عام 2001، وجائزة المرتبة الثانية في 2007. وبين عامي 2008 و2015، فاز بالمرتبة الأولى لجائزة "أفضل رسم تراثي" في معرض "أبوظبي الدولي للصيد والفروسية". كما حقق إنجازاً متميزاً في عام 2010، إذ حصد الجائزة الثالثة في "المسابقة الفنية المرورية العالمية الكبرى للرسم" التي نظمتها "مديرية المرور والدوريات" بشرطة أبوظبي بالتعاون مع شركة "ساعد للأنظمة المرورية"، وشهدت مشاركة حاشدة للفنانين تعد الأضخم من نوعها عالمياً.