"سيمفونيات الذات"... عنوان فعاليات الصالة الثقافة في مملكة البحرين ضمن برامج مهرجان ربيع الثقافة، وذلك يومي الجمعة والسبت الموافقين 8 و9 أبريل/ نيسان 2016 في الساعة 6:00 مساءا، حيث سيكون محبي الموسيقى في هاتين الليلتين على موعد مع أبرز إبداعات الملحن البحريني الراحل مجيد مرهون.
وتهدف الفعالية التي تقدمها هيئة البحرين للثقافة والآثار وأكاديمية "رد بل" للموسيقى إلى تسليط الضوء على الإرث الموسيقي لمجيد مرهون. ويمكن الحصول على التذاكر عبر محلات فيرجن ميغا ستور البحرين سيتي سنتر أو على الموقع الإلكتروني للمحلات.
وتضم الفعالية حفلات موسيقية وفيلما وثائقيًا يهدف إلى حفظ سيرة الملحن مجيد مرهون. وفي الحفل الموسيقي، سيتم إحياء عروض لمؤلفات مرهون تؤديها فرقة البحرين للموسيقى، مع أغنية يؤديها سلمان زيمان، مؤسس فرقة أجراس، بالإضافة إلى عروض بصرية رقمية لأعمال موسيقى مرهون من أداء حسن حجيري، عصام "كوزمو" حماد، والفنان العالمي هنريك شوارز وبوجي ويسيلتوفت. ويسهم هذا المشروع في توثيق التاريخ الثقافي للبحرين، حيث إن مؤلفات مرهون وصل صيتها لأكاديميات عالمية وعزفت من قبل الأكاديمية الملكية السويدية للموسيقى، أوركسترا الراديو الألمانية وغيرها.
وتشهد الفعالية تعاون كل من فرقة أجراس، ملجأ بحرين، شركة البحرين للملاحة والتجارة الدولية BMMI، السفارة الألمانية، الإتحاد للبلاستيك، فندق نوفوتيل، اليمنتس ساين للإنتاج، جريدة ذا ويكندر وفيرجن ميجاستور. ويذكر أن مجيد مرهون (1945 - 2010) كان أول موسيقي بحريني يؤلف سيمفونيات كلاسيكية لفرقة أوركسترا.
الموسيقار البحريني مجيد حميد مرهون، الذي يطلق عليه "مانديلا البحرين" نظرا لقضائه 20 عاما في المعتقل، يعد أحد أبرز وجوه الحركة اليسارية في البحرين. ويشتهر، إضافة إلى رمزيته السياسية في صفوف اليسار البحريني، بتأليف الموسيقى السيمفونية. وقد وضع مؤلفين موسيقيين في فترة سجنه التي نافت على العقدين وصدر إحداهما في مجلد ضخم.
بدأت علاقة مرهون بالموسيقى منذ أن أهداه والده، وهو طفل، آلة للعزف. مروراً بالمرحلة السجنية؛ حيث تعلم كتابة النوتة الموسيقية ودوره في تعليم الموسيقى لعدد من نزلاء السجن بمن في ذلك الشرطة.
ولحّن مرهون في العام 1967 نشيد الحزب الشيوعي البحريني "جبهة التحرير الوطني البحرانية" المعروف بـ "طريقنا أنت تدري". وفي الثمانينات قادت فرقة الإذاعة السيمفونية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية واحدة من أكبر الحملات للمطالبة بإطلاق سراحه عبر عزف عدد من مقطوعاته التي جرى تهريبها من بين قضبان السجن والموسومة "حنين" و"نوستالوجيا". حيث طافت بها غالبية دول المعسكر الشرقي. فيما وضعته الأكاديمية السويدية بعد الإطلاع على أعماله "في مستوى المحترفين".