العدد 4958 - الأحد 03 أبريل 2016م الموافق 25 جمادى الآخرة 1437هـ

بالصور... الصينيون يحيون عيد "تشينغ مينغ" في المقابر


يحتفل الشعب الصيني قبيل أو بعيد اليوم الخامس من أبريل/ نيسان من كل سنه بعيد تشينغ مينغ، وتعني كلمة تشينغمينغ في اللغة الصينية النقاء والصفاء، ويسمى أيضا بعيد الأشباح في بعض المناطق الصينية.

وتشينغمينغ عيد صيني لإحياء ذكرى الراحلين من الأهل والأعزاء وتذكُر محاسنهم، وزيارة الشهداء وأضرحتهم. حيث يقوم الصينيون خلالها بزيارة القبور لتنظيفها وترميمها، إضافة إلى نشاطات أخرى. وبما أن العيد يصادف اعتدال الجو واخضرار النباتات اعتاد الصينيون الخروج إلي ضواحي المدن المكسوة بالخضرة للنزهة أو تطيير الطائرات الورقية أو التمتع بالمناظر الربيعية لذلك يسمي أيضا عيد المشي علي الخضرة.

يرجع تاريخ عيد تشينغ مينغ إلى عهد الإمبراطور جين ون قونغ الذي كان يتعرض للاضطهاد قبل اعتلاءه العرش قبل 2600 عام.وذات يوم أغمي على جين ون قونغ من شدة الجوع والعطش، فلم يجد أتباعه ما يقدمونه لإنقاذه، فقام احد المخلصين له اسمه جيه تسي توي بقطع قطعة من لحم فخذه لينقذه من الجوع.وبعد مرور 19 عاما،عاد جين ون قونغ من منفاه و نجح في اعتلاء عرش. وكرم كل من صمد بجانبه بمناصبه رفيعة،إلا جيه تسي توي الذي نسيه،لكن بمجرد أن تذكر الإمبراطور هذا الأخير، ارسل لطلبه وتكريمه، رفض جين تسي توي وهرب إلى الجبال ، فأمر الإمبراطور البحث عنه بإشعال النيران في الجبال حتى يضطروه إلى الخروج، لكنه لم يخرج وفضل الموت محترقا مع والدته. وحدادا على هذا البطل الذي اختار الموت على المنصب الرفيع صار الناس يمتنعون في ذكراه عن إيقاد النيران فيأكلون أطعمتهم باردة. وفي عهد أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين ( 1368 – 1911) أصبح هذا اليوم مناسبة تقليدية لتقديم الولاء للأسلاف وزيارة أفراد العائلة.

وتتضمن طقوس القرابين التقليدية، إزالة الناس للأعشاب المتنوعة عن المقابر وإضافة إليها كمية من التراب، وإشعال أعواد الند، وحرق أوراق النذور، فيما يُعد طرودا بريدية من عالم الأحياء إلى العالم الآخر، وينحنون أمامها تحية وإجلالا للراحلين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً