انتهت الموقعة المرتقبة بين ايطاليا وضيفتها اسبانيا بالتعادل 1-1 أمس (الخميس) على ملعب "فريولي" في اودينيزي، وذلك في لقاء ودي يدخل ضمن استعداداتهما لنهائيات كأس اوروبا المقررة الصيف المقبل في فرنسا.
وكان المنتخب الايطالي يستحق ان يخرج بفوز ثأري على الاسبان الذين اذلوه في نهائي النسخة الماضية من كأس اوروبا بالفوز عليه 4-صفر عام 2012، لانه كان الطرف الافضل الا انه اصطدم بتألق حارس مانشستر يونايتد الانكليزي دافيد دي خيا.
وسجل لورنزو اينسينيي (68) هدف ايطاليا، واريتث ادوريث (70) هدف اسبانيا.
ويستعد المنتخبان لخوض غمار النسخة المقبلة من البطولة القارية الصيف المقبل في فرنسا حيث وقعت ايطاليا التي تخوض اختبارا وديا صعبا اخر ضد المانيا بطلة العالم الثلثاء المقبل، ضمن المجموعة الخامسة النارية التي تجمعها ببلجيكا والسويد وايرلندا.
اما اسبانيا بطلة النسختين الاخيرتين فوقعت في النهائيات ضمن المجموعة الرابعة مع تشيكيا وتركيا وكرواتيا.
تجدر الاشارة الى ان اسبانيا التي تلتقي الاحد مع مضيفتها رومانيا في لقاء استعدادي اخر والتي التقت ايطاليا للمرة الاولى منذ فوزها عليها بركلات الترجيح في نصف نهائي كأس القارات عام 2013 بعد تعادلهما صفر-صفر، وقعت في تصفيات اوروبا المؤهلة لمونديال روسيا 2018 في نفس المجموعة مع ايطاليا التي ستواجهها في الجولة الثانية في السادس من اكتوبر المقبل.
واستهل الطرفان المباراة بدقيقة صمت على ضحايا اعتداءات الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل وضحايا حادث الحافلة الذي حصل الاحد وادى الى مصرع 13 طالبة في شمال شرق اسبانيا بينهن سبع ايطاليات.
وكانت ايطاليا التي تبحث عن بديل للمدرب انتونيو كونتي لان الاخير سيترك منصبه بعد نهائيات كأس اوروبا، قريبة من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 6 عندما توغل انتونيو كاندريفا في الجهة اليمنى قبل ان يلعب كرة عرضية حولها مدافع ريال مدريد سيرخيو راموس عن طريق الخطأ نحو مرماه لكن الحظ اسعفه بعدما ارتدت من قائم مرمى الحارس دافيد دي خيا الذي اضطر للتدخل في الدقيقة 16 للوقوف في وجه كرة بعيدة اطلقها كاندريفا من حوالي 25 مترا.
وحصل رجال كونتي على فرصة اخرى لافتتاح التسجيل في الشوط الاول عبر غراتسيانو بيلي لكن دي خيا تدخل على دفعتين لانقاذ الموقف (40).
وانهى "لا فوريا روخا" الشوط الاول دون اي تسديدة على المرمى وذلك للمرة الاولى منذ مباراته ضد بيلاروسيا في أكتوبر 2013 بعدما نجح الدفاع الايطالي في احتواء مهاجمي يوفنتوس الفارو موراتا واتلتيك بلباو المخضرم ادوريث (35 عاما) الذي خاض مباراته الثانية فقط مع بلاده، والاولى تعود الى عام 2010 ضد ليتوانيا (3-1).
واستفاد ادوريث من استبعاد مهاجم تشلسي الانكليزي دييغو كوستا لكي يحجز مقعده في تشكيلة حامل اللقب عن جدارة بسبب المستوى المميز الذي يقدمه هذا الموسم مع بلباو حيث سجل للنادي الباسكي 17 هدفا في الدوري حتى الان.
ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني بالنسبة للاسبان رغم خروج خوان ماتا وسيرخيو راموس لمصلحة كوكي وناتشو اذ كانت ايطاليا قريبة من افتتاح التسجيل بواسطة لورنزو اينسينيي، بديل البرازيلي الاصل ايدر، الذي وصلته الكرة من ايمانويلي جاكيريني فاطلقها مهاجم نابولي لكن دي خيا تدخل مرة اخرى وانقذ الموقف (59).
وواصلت ايطاليا افضليتها وكانت مرة اخرى قريبة من الوصول الى الشباك عبر اليساندرو فلورنتسي الذي وصلته الكرة من اينسينيي داخل المنطقة فسددها لاعب قوية لكن دي خيا تدخل ببراعة مجددا (63).
ونجح الايطاليون اخيرا في الوصول الى الشباك في الدقيقة 68 عبر اينسينيي اثر هجمة مرتدة منسقة مرر على اثرها البديل الاخر فيديريكو برنارديسكي الكرة الى جاكيريني الذي لعبها عرضية لتصل الى لاعب نابولي الذي انقض عليها وحولها في الشباك، مسجلا هدفه الثاني بقميص "الازوري" بعد ذلك الذي سجله في أغسطس 2013 ضد الارجنتين (1-2 وديا في روما).
لكن الفرحة الايطالية لم تدم طويلا لان اسبانيا ادركت التعادل في اول محاولة حقيقية لها على المرمى وذلك عندما لعب شيسك فابريغاس ركلة حرة وصلت على اثرها الكرة الى موراتا فحولها برأسه لكن زميله في يوفنتوس الحارس القائد جانلويجي بوفون كان له بالمرصاد الا انها سقطت امام ادوريث الذي حولها في الشباك (70)، مفتتحا سجله التهديفي مع "لا فوريا روخا" عن 35 عاما وفي اول تسديدة له على المرمى قبل ان يترك مكانه بعد ثوان للاعب وسط مانشستر سيتي الانكليزي دافيد سيلفا.
وحاولت ايطاليا استعادة تقدمها مجددا وكانت قريبة من تحقيق مبتغاها عبر اينسينيي الذي اختبر حظه بكرة "ساقطة" من حدود المنطقة كانت تتجه الى زاوية المرمى لكن دي خيا واصل تألقه وتدخل ببراعة لانقاذ بلاده (78).
