غادر الرئيس الاميركي باراك اوباما بلاده  اليوم الاحد (20 مارس/ آذار 2016) متجها الى هافانا في كوبا في زيارة تاريخية من ثلاثة ايام، بحسب مصور لوكالة فرانس برس يرافقه في الرحلة.

واقلعت الطائرة الرئاسية بعيد الساعة 17,30 بتوقيت غرينتش من قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن، ومن المقرر ان تحط في مطار خوسي مارتي بهافانا قبيل 21,00 بتوقيت غرينتش.

وترافق الرئيس الاميركي زوجته ميشال وابنتاه ساشا وماليا في زيارة تكرس التقارب الذي بدأه اوباما في اواخر 2014 مع نظيره الكوبي راول كاسترو.

بعد الهبوط سيزور الرئيس الاميركي  سفارة بلاده ثم سيتنزه مع عائلته في شوارع هافانا القديمة قبل لقاء الكردينال خايمي اورتيغا، احد مهندسي التقارب الاميركي الكوبي.

ويلتقي الرئيسان غداً (الاثنين)، ثم يلقي اوباما يوم (الثلثاء) خطابا موجها الى الكوبيين سينقله التلفزيون الكوبي، ثم يغادر وعائلته الجزيرة باتجاه بوينس ايرس بالارجنتين قبل العودة الى واشنطن (الجمعة).

وكان الرئيس الأمريكي الوحيد الذي زار كوبا، هو كالفين كوليدج، وقد سافر إليها على متن سفينة في عام .1928

ومن المتوقع أن يتم تكريم أوباما خلال اقامته في الجزيرة الكاريبية أوباما، كما سيشهد أيضا مدينة هافانا التي تتسم مبانيها بحالتها السيئة والشوارع المزدحمة بالسيارات القديمة.

وبدأ العداء المستمر بين الجارتين أمريكا وكوبا منذ عقود يتبدد بعدما اتفق أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو في ديسمبر/ كانون الأول عام 2014 على إنهاء حالة الجمود في العلاقات التي يعود تاريخها إلى فجر الحرب الباردة.

وقد أعيدت العلاقات الدبلوماسية في يوليو/ تموز، وبدأت العوائق الأخرى أمام التعاون تتراجع.

وخففت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي بعض القيود المفروضة على السفر إلى كوبا، بما في ذلك السماح للمواطنين الأميركيين بزيارة كوبا كما خففت القيود على الخدمات المصرفية.

وقد أعيد تشغيل الخدمة البريدية المباشرة مؤخرا، مما يلغي الحاجة لإرسال الرسائل والطرود عبر بلدان ثالثة.