نظمت كل من جمعية الأطفال التوحديين البحرينية التي تُعنى بالأطفال المصابين بالتوحد وفريق "حلم انسان" التطوعي زيارة لسوق المنامة القديم شارك فيها عدد من الأطفال التوحديين مع أولياء أمورهم إضافة إلى متطوعين.
وهدفت الزيارة إلى إسعاد الأطفال ورفع الروح المعنوية لأهاليهم، إضافة إلى نشر الوعي بمرض التوحد ومدى فائدة التشخيص المبكر لهذا المرض.
وأكد القائمون على الجمعية أهمية التحرك لإيجاد حلول كفيلة بتوعية المجتمع وتوفير الرعاية اللازمة لهؤلاء المرضى، والمساهمة في التدخل المبكر والتعامل مع هذه الحالات، والمساهمة في الحد من هذا المرض، والمساعدة في تقليل الأعباء المالية والنفسية على أهالي الأطفال المرضى، خاصة وأن التعافي من هذا المرض يحتاج إلى رعاية خاصة لمدة زمنية طويلة، كما يحتاج لحمية غذائية خاصة بهذه الفئة.
وأوضحوا أن جمعية التوحديين تعمل على توعوية المجتمع البحريني وخصوصاً أولياء الأمور بهذا المرض، من خلال تعريفهم بكيفية التدخل المبكر والتعامل مع مختلف الحالات، كلٌ بحسب حالته، واستضافة المختصين من داخل وخارج البحرين لإلقاء المحاضرات التوعوية بهذا المرض، فضلاً عن عمل الأنشطة والفعاليات ذات الصلة.
واستضاف الأطفال المرضى في سوق المنامة القديم لجنة الاسواق القديمة، وأكد عضو اللجنة محمود النامليتي أن مثل هذه الفعاليات تسهم في نشر الوعي بهذا المرض لدى مختلف شرائح المجتمع وخاصة أولياء الأمور، والذين مع الاسف لم يعرف الكثير منهم عن إصابة أبنائهم بالتوحد إلا في سن متأخر، ومن خلال البحث في شبكة الإنترنت أو من خلال برامج صحية في التلفاز.
واشار النامليتي إلى أن الأطفال مرضى التوحد بحاجة إلى رعاية خاصة واهتمام كبير ومستمر، وأنه يمكن أن يؤثر التعليم المتخصص والدعم المنظم بصورة فعلية فى حياة الشخص المصاب بمرض التوحد وذلك بمساعدته فى زيادة مهاراته وتحقيق أقصى حد من مقدراته عند بلوغه سن الرشد.