مع اقتراب وصول الفنانة أنغام لدولة الكويت لإحياء حفل غنائي ضمن فعاليات مهرجان "هلا فبراير"، تواصل قضية "ضبط وإحضار" الفنانة المصرية تأخذ منحنيات جديدة، حيث عبرت والدة طليق أنغام (الموزع الموسيقي الكويتي فهد محمد) في تصريح لصحيفة "الراي" الكويتية المسئولين للأمنيين عن صدمتها الشديدة إزاء رفع اسم أنغام من قوائم "الضبط والإحضار" في مطار الكويت الدولي، على رغم صدور طلب قضائي بضبط وإحضار الفنانة، فور وصولها المطار، لتنفيذ حكم رؤية صادر بحقها، وهو مسجل في إدارة تنفيذ الأحكام بمنطقة الصليبية!

وقالت "أم فهد": توجهت إلى مطار الكويت الدولي عند الساعة العاشرة والنصف، كي أتثبت من إدراج اسم الفنانة أنغام على قوائم الضبط والإحضار وفقاً للحكم القضائي الصادر يوم 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، فرد عليّ موظف في المطار قائلاً: موضوعك لدى الإدارة العامة لأمن المطار".

وتابعت: توجهتُ إلى الإدارة، حيث قال لي ضابط كبير هناك إن هذا الأمر ليس من اختصاصه، وأحالني إلى ضابط آخر أخبرني بأن اسم الفنانة يجب أن يكون مسجلا على نظام الكمبيوتر في المطار. وأضافت: سارعت بالتوجه إلى إدارة التنفيذ المدني في منطقة الصليبية، ليؤكد لي أحد الضباط هناك أن اسم المطربة مُدرَج لديهم بالفعل في قوائم الضبط والإحضار، ولكنه غير موجود في كمبيوتر المطار، وأخبرني بأنه يستطيع تنفيذ الضبط والإحضار بحق المطربة إذا زوّدته أم فهد برقم الرحلة وموعد الوصول"!

واستغربت أم فهد أن يكون "طلب الضبط والإحضار الصادر بحق أنغام مسجل في إدارة تنفيذ الأحكام، بينما لا يوجد له أثر في كمبيوتر المطار مع أن النظام واحد والشبكة موحدة"، متوقعةً "أن تكون واسطة قوية تدخلت لمصلحة الفنانة، وسعت إلى عرقلة تنفيذ الحكم"!

ومضت والدة طليق أنغام: "تلقيت مكالمة هاتفية من شخص لا أعرفه يتحدث اللهجة المصرية، مهونا من جهودي، ومثيرا في قلبي اليأس من أنني لن أصل إلى شيء، وأخبرني بأنهم يراقبون محاولاتي عن قُرب، وأنني لن أحقق شيئاً مما أريد"، مواصلةً: "وعندما سألته: من أنت؟ وهل أنت من طرف أنغام؟ سارع بإغلاق الخط في وجهي"!

أم فهد زادت: "اتصلتُ بالجهة المنظمة للحفل المقرر له يوم 12 من فبراير الجاري، للاستفسار عما إذا كانت أنغام ستشارك في إحياء الحفل كما هو معلن، فأكد لي مسئول المبيعات أنها ستشارك في الحفل إلى جانب الفنان الكبير محمد عبده"، مجددةً استغرابها "أن تكون هناك يد قادرة على تحدي الأحكام القضائية بهذه البساطة"، وتاركةً علامة استفهام كبيرة: "هل يمكن أن تنتصر المطربة، وتدخل الكويت لتغني في حفل على الملأ ضاربةً بحكم القضاء عرض الحائط؟".