"كابتن ماجد" مسلسل كرتوني أثر في عشاق كرة القدم من جيل الثمانينيات وآواخر السبعينيات، وهو عبارة عن مسلسل أطفال ياباني مشهور، اسمها الحقيقي "كابتن تسوباسا" وتحكى قصة فريق كرة قدم للشباب والأطفال وتركز على شخصية "ماجد كامل" الذي قامت بأداء صوته في الترجمة العربية الفنانة سهير فهد. وقد صدر ألعاب فلاش الأنيمي باللغة العربية، وأحدث ضجة كبيرة جداً لفترة طويلة، ويعد من أفضل الأنيمي في مجال الرياضة، وهي من أوائل الألعاب (إن لم تكن الأولى) التي صدرت بالعربية، وذلك على جهاز نينتيندو NES. 

وصدر المانغا أولاً في العام 1981 على يد يوتشي تاكاهاشي، وقد حقق شعبية كبيرة وقتها، ثم تدرج لمسلسل تلفزيوني وألعاب فيديو. وقد أنتجت شركة "يونغ فيوتشر" نسخة عربية لهذا الأنيمي في العام 1990 بدبلجة أردنية حتى الحلقة 55 بأسماء عربية، ثم بدبلجة سورية من إنتاج مركز الزهرة تحت اسم "الجزء الثاني" غطت باقي الحلقات الـ573 حلقة من 56 إلى 128 واحتفظت بنفس الأسماء المعربة.

ذكريات جميلة هي تلك التي يحملها جيل الثمانينيات عن هذا المسلسل، لكنهم طرحوا خلال تلك السنوات أسئلة واستفسارات كثيرة، أبرزها، كم يبلغ طول الملعب، حيث يأخذ الكابتن ماجد ورفاقه حلقة كاملة في الجري بالكرة، وتنتهي الحلقة دون بلوغ الهدف للشباك، بالإضافة إلى عدد كبير من الأسئلة.

طوال السنوات الماضية بقيت تلك الاسئلة دون إيجابات، وها نحن في العام 2016 نكتشف جزءاً كبيراً من أسرار تلك الشخصية الكارتونية، وذلك بعد أن كشف مبتكر الشخصية الياباني يوتشي تاكاشي (55 عاماً)، وبحسب تقرير نشرته صحيفة "العربي الجديد"، العديد من الأسرار التي تخص شخصية أشهر لاعب كرة قدم ظهر في تسعينييات القرن الماضي ضمن حلقات رسوم متحركة، والذي لم يندثر صداه حتى الآن على رغم مرور وقت طويل منذ عرضه على شاشات التلفزيون.

وتحدث يوتشي تاكاشي عن حبه لفريق برشلونة الإسباني، الذي دفعه لتأليف حلقات انتقل فيها كابتن ماجد إلى برشلونة، ولعب في الفريق الثاني لفترة قبل أن يتخذ النجم البرازيلي ريفالدو مثالا يحتذى به، ويبدأ رحلة التألق في الفريق الأول.

وردّ المبتكر الياباني، على الدراسة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وأفادت بأنه بحساب خطوات اللاعبين داخل الملعب قد يصل طول ملعب حلقات "كابتن ماجد" إلى 18 كم!

وأشار تاكاشي إلى أن حلقات الرسوم المتحركة المطولة تحتاج للكثير من التفاصيل، وهو ما دفعه لوضع أحداث درامية في وسط المباريات، لذلك يفكر اللاعب بالتزامن مع ركضه في الملعب، ويبدأ خلالها عرض لهذه الذكريات على الشاشة، من أجل الحبكة الدرامية، وهو ما ينقل الشعور بأن اللاعب مازال يجري وهو يفكر في ذلك، وبالتالي يزيد طول الملعب.

وعن عدم وجود الكثير من ضربات الجزاء في الحلقات، أكد المؤلف الياباني أنه يحب الأهداف بشكل أكثر، وأن الإثارة تكون أقل في تنفيذ ركلات الترجيح، ولذلك كان يُكثر من الإثارة والتفاصيل في كل هجمة، وأضاف ضاحكاً: "ولكني اكتشفت في النهاية أنه لم يكن هناك قانون تسلل في الحلقات"!

وأكد المبتكر الياباني أن الخيال كان له دور كبير في الحلقات، وكان ذلك يبرز بوضوح في شخصية الأخوين شوقي وحركتهما الأكروباتية الشهيرة لإحراز الأهداف. وعن اللاعبين الحاليين الذين يشبهون شخصيات حلقات الرسوم المتحركة، قال تاكاشي إن ميسي يشبه كثيراً كابتن ماجد، بينما يرى في رونالدو الكثير من سمات بسام، ويرى أن لاعب الوسط أندريس إنييستا يشبه ياسين زميل ماجد في الفريق!