أكدَّ نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا وهيب عيسى الناصر، أن مشروعات التخرج لطلبة كلية الهندسة في الجامعة تتميز بجديتها رصانتها، ومحاولتها علاج مشكلات صناعية وحياتية بطرق مبتكرة وقليلة الكلفة، مشيراً إلى أن مخرجات هذه المشروعات تحكي تطور البرامج الهندسية وقوتها.
وأشاد الناصر في حفل افتتاح معرض ومسابقة مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2015/2016 يوم الخميس الماضي – بمستويات الطلبة، واستيعابهم لمشروعاتهم ومحاولتهم الوصول إلى نتائج دقيقة سواء تلك المتعلقة بالطاقة أم البناء المستدام أم المشروعات الأخرى.
وكانت مشروعات تخرج الطلبة حازت على إشادة مؤسسة الاعتماد الأكاديمي الأمريكية (أيبت) عندما زارت الجامعة من أجل إجراء المراجعة لمنح الاعتمادية للدورة الثانية لمدة 5 سنوات أخرى مقبلة.
وكان 125 طالب وطالبة في أربعة برامج أكاديمية هندسية في الكلية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكية، 39 مشروع تخرج بحثت مشكلات صناعية وهندسية متنوعة.
ورأى نائب الرئيس للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا الذي جال في أركان المعرض أن مشروعات الطلبة تتميز بجرأتها وسعيها الحثيث لتطبيق منهاج السنوات الدراسية الماضية، داعياً أصحاب المشروعات إلى المضي قدماً في تحويل بعض هذه المشروعات إلى مشروعات تجارية.
وتصدر مشروعات التخرج - من حيث العدد - قسم الهندسة المدنية بواقع 21 مشروعاً، تلاه قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بسبعة مشاريع، وجاء في المرتبة الثالثة قسم الهندسة الكيميائية بستة مشاريع، وأخيراً قسم الهندسة الميكانيكية بخمسة مشاريع.
ومن بين المشروعات التي تضمها المعرض: تصميم طائرة من دون طيار للأغراض الإنسانية، وتصميم محمية طيور، وتنفيذ دراسة ميدانية لنظام النقل العام في مملكة البحرين، وتصميم وصناعة لاقط شمسي، وإدارة المياه الرمادية في المساجد، والاستفادة من الطاقة البديلة في تسخين المياه، وغيرها.
وفي كلمه له خلال احتفالية افتتاح المعرض أكد عميد كلية الهندسة في الجامعة فؤاد الأنصاري أهمية أن ينظر الطالب المشرف على التخرج إلى مشروعه الهندسي بوصفه خطوة أولى لبناء المستقبل، مشدداً على أهمية استمرار التواصل مع كلية الهندسة والجامعة عبر اللجان المشتركة مع القطاعات المختلفة، والمشروعات البحثية، والاستشارات المتبادلة.
وقال: "إننا سعداء بأن يقدم الطلبة خلاصة ما تعلموه عملياً في مشروعات تخرجهم لكن ما ينبغي الإشارة إليه هو أن هذه المشروعات بداية الطريق للبحث والتطوير والإنتاج في مسيرة الخريج المتواصلة"، مضيفاً بأن "كلية الهندسة ستكون دائماً داعمة للخريجين وفاتحة أبوابها للتعاون معهم".
وتبعت كلمة العميد كلمتان باسم الطلبة أصحاب مشروعات التخرج ألقيتا باللغتين العربية والإنجليزية، وتضمنتا شكراً للكلية وأعضاء هيئة التدريس فيها والفنيين لما قدموه من ومساندة في رحلة إنجاز مشروع التخرج.
وجرى تكريم الفائزين في المسابقة في نهاية الاحتفالية ثم قام نائب الرئيس للبرامج الأكاديمية وعميد كلية الهندسة والضيوف بجولة في أركان المعرض وتبادلوا الحديث مع الطلبة.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
وجاءت المنافسة على المركز الأول في البرامج المختلفة قوية، حيث حصل على المركز عن فئة مشروعات برنامج الهندسة الميكانية فريق يتكون من الطلبة: بشار الجفيري، أحمد محمود، ومحمد سلمان عن مشروعهم "تشخيص الأخطاء الميكانيكية في أي جهاز بمراقبة الاهتزازات الصادرة عنه".
وفاز بالمركز الأول عن فئة مشروعات برنامج الهندسة الكيميائية فريق يتكون من الطلبة: محمد بشير، وعبدالرحمن حامد عن مشروعهم "أجهزة الاستشعار المبرمجة بالإحصاءات متعددة المتغيرات".
وعن فئة مشروعات برنامج الهندسة الإلكترونية فاز بالمركز الأول الطالبان: عدنان علوي، وعلي السيد محمد عن مشروعهما "نظام الحقن الإلكتروني للمرضى". وفاز بالمركز الأول في فئة مشروعات برنامج الهندسة الكهربائية الطالبان: حسن عبدالله، وأحمد أمر الله عن مشروعهما "دراسة جدوى تطبيق النظم الشمسية في البيوت البحرينية".
واستحق المركز الأول عن فئة مشروعات برنامج الهندسة المدنية فريق طلابي تكون من الطالبات: مروة الخليفي، ومريم الشروقي، وهند العامر، وبشرى زويد عن مشروعهن: "دراسة ميدانية لنظام النقل العام المستحدث في مملكة البحرين"، كما استحق المركز نفسه مكرراً فريق طلابي في البرنامج تكون من الطلبة: محمد حريم، وماهر الشيخ، وعلي حماد، وحسن عبدالله محسن عن مشروعهم "تقوية العوارض الخرسانية المسلحة المعرضة لأحمال زائدة بأقل التكاليف وأقل مدة زمنية ممكنة".