أنابت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة اليوم الأحد (24 يناير/ كانون الثاني 2016) لحضور حفل افتتاح ملتقى الصداقة الخليجي الثاني للمكفوفين تحت شعار (ملتقانا رمز محبة وإرادة) الذي تنظمه جمعية الصداقة للمكفوفين خلال الفترة من 24 – 28 يناير الجاري بفندق الريجنسي.
وأعربت الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة عن سعادتها بتنظيم هذا الملتقى الخليجي الثاني للمكفوفين الذي يساهم في تنمية وتطوير برامج رعاية وتأهيل المكفوفين المتنوعة ورفع مستوي الأداء فيها ورسم التطلعات المأمولة بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة، مؤكدة على أهمية مثل هذه الملتقيات التي تسهم بشكل كبير في التوعية بدور هذه الفئة ونشاطاتها المتميزة بشكل يضمن لها الانسجام والاندماج التام في المجتمع، ورفع المستوى الثقافي لديهم توثيق العلاقة بين هذه الفئة والمؤسسات العاملة في هذا المجال محلياً وأقليمياً وعالمياً.
ونوهت بالدعم الذي توليه القيادة الرشيدة من خلال مراكز الرعاية المختلفة، التي تقدم جميع أنواع الرعاية والاهتمام لحاجات هذه الفئة، لضمان حقهم في الحياة الكريمة، وجعلهم أفراداً مؤثرين متسلحين بالمهارات والمواهب، ومفعمين بالإيمان والثقة بالنفس، للمساهمة بإيجابية في تنمية المجتمع.
وخلال حفل الافتتاح، ألقى رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين ورئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى حسن حيدر الحليبي أعرب فيها عن خالص الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بن ابراهيم آل خليفة لرعايتها هذا الملتقى ودعمها المستمر لذوي الإعاقة بالمملكة، أشار فيها إلى أن المعاني الهادفة التي شملها شعار الملتقى "ملتقانا رمز محبة وإرادة"، والذي تم اعتماده منذ الأول في يناير 2014، نظرا لما يمثله من اعتزاز بما تحمله فئة المكفوفين من محبة وإرادة.
وتخلل حفل افتتاح الملتقى إلقاء قصيدة شعرية وأوبريت يجسد مواهب ذوي الإعاقة البصرية وتكريم المساهمين والداعمين لهذا الملتقى، حيث تم تقديم هدية تذكارية تكريماً لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لرعايتها الملتقى، تسلمتها الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة، كما قامت نائبة راعية الحفل بجولة في المعرض المصاحب لعرض منتوجات الجهات المشاركة.
ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات والتجارب عن قضايا الكفيف في الخليج العربي وإثراء المعلومات والمعارف لديه، غرس روح الثقة والاعتماد على النفس لدى الكفيف لتعزيز قدرته الحوارية وتمكينه من العمل القيادي، التأكيد على أهمية التهيئة المناسبة للطالب والمعلم من ذوي الإعاقة البصرية للدمج في مجال التعليم وحسن اختيار التخصص، تعريف المجتمع بدور المرأة ذات الإعاقة البصرية في الحياة الاجتماعية ومساندتها لأداء رسالتها السامية، إلى جانب إطلاع المجتمع على اهتمامات المرأة الكفيفة بالرياضة وأبرز الألعاب الخاصة بالمكفوفين، وعرض إبداعات ذوي الإعاقة البصرية، وتشجيعهم على التميز، تعزيز الروح التطوعية لدى المشاركين وتشجيعهم على المزيد من البذل والعطاء لخدمة المجتمع، وتوطيد العلاقات الاجتماعية، وتوثيق وشائج المحبة بين المشاركين، وتعزيز التواصل والتعاون بين المؤسسات ذات الصلة.
ويشارك في الملتقى الذي يقام للمرة الثانية بمملكة البحرين وفود من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، علاوة على مشاركين من البحرين يمثلون جمعية الصداقة للمكفوفين.
ويتخلل الملتقى عدد من الفعاليات منها ورش عمل تهدف إلى تقدير الذات والمساعدة على التغيير الإيجابي، وكيفية اتخاذ القرارات وإدارة المشاريع لفئة المكفوفين، إضافة برنامج مشترك مع الجمعية البحرينية للعمل التطوعي، كما وسيشمل الملتقى عدداً من الفقرات الترفيهية والرحلات والأمسيات الفنية.
الجدير بالذكر، أن جمعية الصداقة للمكفوفين في مملكة البحرين تأسست العام 1981م، بهدف تعزيز مكانة الكفيف في المجتمع وإدماجه ومراعاة عدم التمييز ضده، وتضم الجمعية عدة لجان أبرزها لجنة المرأة والطفل، ولجنة العلاقات العامة، واللجنة الثقافية، لتنظم محاضرات وندوات توعوية وأمسيات شعرية ومسابقات مع الاهتمام بتوفير الكتب بطريقة برايل، كما أنها أنشأت روضة خاصة بالأطفال المكفوفين.