اجتاحت عاصفة شتوية واشنطن أمس الجمعة (22 يناير/ كانون الثاني 2016) مهددة العاصمة الأمريكية بتراكم قياسي للثلوج مع اجتياحها الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقد تؤدي هذه العاصفة إلى دفن أجزاء من المنطقة الوسطى المطلة على المحيط الأطلسي في الولايات المتحدة تحت ثلوج يبلغ سمكها 90 سنتيمترا.
وبدأت العاصفة الثلجية بتطويق منطقة واشنطن خلال الساعات الأولى من بعد ظهر الجمعة. وقُتل ستة أشخاص في حوادث سيارات مع امتداد الطقس الشتوي عبر ولايات أركنسو وتنيسي وكنتاكي.
وقالت الهيئة القومية للأرصاد الجوية إن العاصفة قد تؤدي لتساقط ثلوج يتراوح ارتفاعها بين قدمين وثلاثة أقدام في بالتيمور والعاصمة وتثير رياحاً تتراوح سرعتها بين 48 و80 كيلومترا في الساعة قبل تراجعها بعد ظهر السبت. ومن المتوقع تساقط ثلوج بارتفاع يتراوح بين 30 و46 سنتيمترا على فلاديلفيا ونيويورك.
وقال موقع فلايت أوير دوت كوم الذي يتتبع حركة الطيران إن شركات الطيران ألغت نحو 6300 رحلة جوية أمس الجمعة واليوم السبت، وأُجّلت سبعة آلاف رحلة أخرى يوم الجمعة فقط.
وتأهب السكان على امتداد ساحل نيوجيرسي لفيضانات محتملة خلال موجات مد مرتفعة يومي السبت والأحد. وفي أوشن سيتي حذّر مسؤلو إدارة الطواريء من توقعات بحدوث أعلى مستويات من الفيضانات منذ العاصفة العملاقة ساندي التي تسببت في أضرار جسيمة عام 2012.
وفي مدينة نيويورك أصدرت الهيئة القومية للأرصاد الجوية تحذيرات من حدوث فيضانات على السواحل في مناطق ستاتين أيلاند وبروكلين وكوينز. واستعد المسؤولون لاحتمال إجلاء الناس من المناطق المنخفضة.