ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أمس السبت (15 أغسطس/ آب 2015) أن تنظيم "القاعدة" نشر تسجيلاً صوتياً يفترض أنه لحمزة بن أسامة بن لادن يدعو فيها إلى شن هجمات على لندن وعواصم غربية أخرى.

وقالت الصحيفة إن متطرفين بدأوا في وضع التسجيل على صفحاتهم على موقع "تويتر"، وهو أول تسجيل من حمزة بن لادن الذي يعتقد أنه الآن في عامه الثالث والعشرين أو الرابع والعشرين. وأضافت الصحيفة أن حمزة لم يتم تنصيبه متحدثاً باسم "القاعدة" لكنه كان يعد ليكون الزعيم المستقبلي لـ "القاعدة". وكانت خطابات قد عثر عليها في مجمع أسامة بن لادن في مدينة آبوت آباد الباكستانية تشير إلى أنه كان يعد ابنه ليكون خليفته، وكان ذلك قبل مقتله في العام 2011. وقالت الصحيفة إن هذا التسجيل ليس أول مؤشر على أن حمزة بن لادن -أصغر أبناء بن لادن- قد انضم إلى صفوف "القاعدة"، فمن المعتقد أنه شارك في هجمات في باكستان وأفغانستان منذ مطلع العام 2005.

من جهته قال مسئول بجهاز مكافحة الإرهاب الأميركي إن تنظيم "القاعدة" ضعيف جداً، وقد استخدم تسجيلاً منسوباً إلى نجل الزعيم السابق للتنظيم أسامة بن لادن في محاولة للترويج مجدداً والدعوة إلى التنظيم. وأضاف المسئول في تصريح لـ "سي إن إن": "قدرات تنظيم القاعدة زالت بعد ضغوط مكافحة الإرهاب منذ هجمات الـ11 من سبتمبر/أيلول 2001، وأكبر التأثير كان على محاولات الدعوة واستقطاب عناصر جديدة للانضمام إلى التنظيم، الأمر الذي دفع بالأخير إلى استخدام اسم بن لادن وسط كل الصعوبات في محاولة لاستعادة القيادة بين أوساط المتشددين".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن رصد موقع "سايت" المتخصص في مراقبة مواقع المتشددين رسالة صوتية منسوبة لحمزة بن لادن يدعو فيها إلى شن هجمات ضد أميركا وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا. ولم يتسنَّ التأكد من صحة التسجيل المنسوب إلى نجل بن لادن، بعنوان "تحية سلام... لأهل الإسلام"، الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأول. ويبدو من حديثه أنه تسجيل قديم، إذ يبايع حمزة زعيم حركة "طالبان" السابق الملا عمر الذي تم إعلان وفاته في يوليو/ تموز الماضي، كما يشيد بجهود زعيم "القاعدة في جزيرة العرب" ناصر الوحيشي الملقب بـ "أبو بصير"، رغم إعلان مقتله في حزيران/ يونيو الماضي.