الأعزاء مستمعي الوسط أون لاين
أهلاً وسهلاً بكم
معكم علي نجيب في برنامج أستوديو الفن، البرنامج الذي يصحبكم كل أسبوع إلى قلب عالم الفن، لينقل لكم الجديد وكل ما يهمكم حول آخر أخبار ومستجدات الفنانين.
في هذا الأسبوع الذي نختتم به شهر رمضان المبارك، سنكون في موعد مع المخرج المنفذ للإنتاج البحريني الأوحد على شاشات التلفزيون لهذا العام، يوسف الكوهجي، الذي حمل اسم "سوالف طفاش" من إنتاج مركز حوار للإنتاج الفني، للتعرف على أصداء هذه التجربة التي كانت نتاجنا البحريني التلفزيوني.
• يوسف الكوهجي أهلاً وسهلاً بك معنا في برنامج أستوديو الفن لحلقة هذا الأسبوع.
- مساء الخير، وحبيت أمسي على الجمهور وأقول لهم مبارك عليكم الشهر وما تبقى من الشهر.
• خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك، الذي كان فيه عملكم التلفزيوني "سوالف طفاش" نتاج البحرين الوحيد تلفزيونياً، كيف وجدتم أصداء هذا العمل بالنسبة للجماهير؟
- بالنسبة للساحة المحلية في البحرين فلن أتكلم عن آراء الأهل لأنها تكون شهادة مجروحة، ولكن حينما نتصفح المواقع والمنتديات نجد أن صفحة في موقع "الفيس بوك" تم نشر صور "سوالف طفاش" فيها، والحمد لله الكل حب العمل، الكل حب نوع الكوميديا التي قدمناها في هذا العمل، الأسلوب الجديد في تقديم الكوميديا، والنجوم الذين معنا والذين قاموا بالعمل، فالكل مرتاح سواء في المواقع أو حتى عامة الناس.
• هل تصلكم ردود أفعال من خارج البحرين، من شخصيات مهتمة بالإنتاج التلفزيوني؟
- من غير ذكر أسماء المسلسلات، ولكن المسلسل يعرض على قناة "سما دبي" إحدى قنوات مجموعة دبي للإعلام، ولكن يكفينا أن المسلسلات الأخرى التي تعرض على نفس القناة يتصلون بنا شخصياً أو بالممثلين ويشكرونهم على هذا العمل، وهم من المتابعين لهذا العمل رغم كونهم من خارج البحرين، سواء كانوا من دبي أو من دول أخرى من المشاركين في باقة برامج "سما دبي".
• كيف تولدت فكرة هذا العمل من خلال المعالجة للنص الذي كتبه الكاتب البحريني علي الصايغ للمسلسل؟
- الفكرة الأساسية للعمل كانت فكرة الوالد أحمد الكوهجي المخرج لمسلسل "سوالف طفاش"، بعدما وضعنا فكرة مبدئية للمسلسل سلمناه حتى نكون فاتحين مع كذا كاتب وفي النهاية وقع الاختيار على الكاتب الصايغ، وحينما اطلعنا على الحلقتين الأولى والثانية النموذجيتين وجدناه متميزاً من ناحية الكتابة من ناحية خفة الكوميديا المكتوبة في القصص، من ناحية المسميات للشخصيات مثلاً، كل شخصية واسمها. ولقينا هناك لمعة في المكتب لفتت نظرنا.
بعدما وقع الاختيار على علي، جلسنا 4 أشخاص بالإضافة إلى الأستاذ علي كاتب المسلسل ودخلنا في ورشة كتابية مدتها تقريباً 4 أشهر حتى نكمل جميع الحلقات حتى الـ 30.
• أنت تتكلم عن شيء كان من العام الماضي طبعاً.
- نعم، هذه الاستعدادات تم منذ العام الماضي.
• وخرج العمل جاهزاً خلال أي فترة؟
- انتهينا من تصوير المسلسل تقريباً قبل شهر رمضان الفائت، بعدها دخلنا مرحلة المونتاج، فالعمل كان شبه جاهز خلال شهر رمضان الماضي. والعمل لسبب ما لم يتم تسويقه، وبعد شهر رمضان تم الانتهاء من باقي الأشياء الصغيرة في العمل والحمد لله خرج بشكل مشرّف.
• ما الذي جعل من الفكاهة أو الكوميديا في المسلسل قريبة من المشاهد رغم أن المسلسلات الكوميدية وتصويرها بشكل مسبق يجعل التفاعل بين الجمهور والنكتة أمراً صعباً؟
- من بداية العمل توجهنا في طريقة الكتابة أو في طريقة طرح موضوع الكوميديا في هذا العمل إلى أسلوب مغاير من ضمن المسلسلات الكوميدية التي تعرض. فالمسلسلات الكوميدية التي تعرض متبعة أسلوباً معيناً أو خطاً خاصاً بها، فمثلاً تطرح مشكلة موجودة في المجتمع ويتم حلها بأسلوب درامي معين، لكننا رأينا أن نقدم أسلوباً مغايراً خلال هذا العمل، فمثلاً المسلسلات الأجنبية معظمها لا تعتمد على رسالة معينة ولكنهم يقدمون كوميديا فقط، فحاولنا أن نتجه لأسلوب مغاير للكوميديا بحيث نقدم كوميديا خفيفة بدون تكلف للمشاهد، بحيث لا نجبر المشاهد على الضحك ولتكون النكتة عابرة وسريعة فإذا فهمها المشاهد فسوف يضحك وإذا لم يفهمها فننتقل إلى نقطة ثانية ولا نتوقف عند الأولى لنطلب منه الضحك جبراً.
وفي البداية كنا متخوفين جداً من أن المشاهد يتقزز من هذا النوع من الكوميديا، ولكن الحمد لله توفقنا بفضل الله.
• كيف كان أداء فريق العمل المشارك في المسلسل، خصوصاً أنكم اعتمدتم على فنانين كبار أمثال علي الغرير أحمد الصايغ أحمد عيسى عبدالله وليد سعد البوعينين، إلى جانب مجموعة من الشباب الواعدين أمثال خليل الرميثي أمير دسمال صادق الشعباني وغيرهم، خصوصاً بعد عرض المسلسل على قناة سما دبي؟
- أساس كل عمل نجاح هو وجود فريق متكامل، فإذا كنا نتكلم في بداية اللقاء عن ما قبل الإنتاج فنحن نتكلم الآن عن مرحلة ما بعد الإنتاج، فالممثلون الذين كانوا معنا والذين ذكرتهم أنت والبقية منهم لم يقصروا معنا وكلهم يعتبرون من نجوم الكوميديا في البحرين، حتى الكوميديا التي قدموها كانت كوميديا خفيفة وقدموها من أنفسهم فإذا كانت لبعضهم إضافة كان يضيفها بكل رحابة لأننا أعطيناهم مساحة للتفاعل ولإبداء الرأي، وإذا نحن وضعنا نقطة فهم وضعوا نقطتين أو ثلاث.
• بعد هذا النجاح في هذا المسلسل الأول للوالد أحمد الكوهجي، هل هناك مشروع في البدء بتقديم أعمال أخرى مع هذا الفريق وتبنيه أو لتبني مجموعة جديدة لأعمال أخرى؟
- حالياً نحن في فترة إعداد، والعمل كان مغايراً في تقديم أسلوب الكوميديا والفكاهة، وقدمناه كجس نبض للمشاهدين، ولله الحمد كانت ردود الأفعال إيجابية وهذا الشيء يعطينا دافعاً للاستمرارية في تقديم أعمال أخرى سواء كانت كوميدية أو حتى درامية، ونحن حالياً كما ذكرت في فترة إعداد لعمل آخر إذا لم يكن "سوالف طفاش" طبعاً كجزء ثاني، فهناك فكرة لعمل كوميدي آخر يكون نفس المجموعة إضافة إلى فنانين آخرين.
• مؤخراً شاعت مسألة تكرار العمل بتقديمه بأجزاء مختلفة، فما رأيك في هذا الأسلوب؟
- كل عمل تقدمه إذا قدمت جزء أول وقمت بتقديم نفس المستوى خلال الجزء الثاني فلن يرضى عنك الجمهور لأنه كان يتوقع الأحسن، كونك تعلمت من الأخطاء التي ارتكبتها وتعرفت على رغبة المشاهد التي يريدها الجمهور وبذلك تقوم بتقديمها في الجزء الآخر، فمن الصعب جداً أن يقوم الفنان بتقديم عمل ثانٍ أفضل من العمل الأول إلا أن يقوم ببذل جهوداً مضاعفة عن الجهود التي بذلها في العمل الأول.
ونحن نحاول خلال هذه الفترة الإعداد لمسلسل آخر، بالإضافة إلى يكون هناك جزء ثاني لمسلسل "سوالف طفاش".
• نتمنى لك كل التوفيق الأستاذ يوسف الكوهجي ولفريق العمل ونتمنى لكم سنوات موفقة وفيها مزيد من التطور والنماء لما تقدمونه من إنتاج.
- مشكورين على هذه المقابلة، ونتمنى أن يكون هناك تواصل بينكم وبين جميع الفنانين، خصوصاً أن برنامجكم من البرامج التي لها صيتها في الشارع وله الكثير من المتابعين.
• شكراً لك أستاذ يوسف، تشرفنا بمقابلتك، وتشرفنا بمقابلة بقية الفريق العامل في هذا المسلسل، على حلقات منفصلة، ونتمنى أن نكون معكم على الدوام في تواصل مستمر، وأن ندعم حركة الإنتاج البحريني والنشاط البحريني للإنتاج الفني.
نحو مزيد من التوفيق ولك الشكر، وللأعزاء المستمعين الشكر والتقدير أيضاً على متابعهم وحسن استماعهم، آملين أن يتجدد لقاءنا معكم خلال الأسابيع المقبلة... إلى اللقاء.