السيستاني يشكر قوات الأمن لإفشالها «غزوة رمضان»
الوسط - المحرر السياسي
أشاد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بقوات الأمن التي تمكنت من إفشال «غزوة رمضان» على بغداد، كان يسعى لتنفيذها تنظيم «داعش» بسيارات مفخخة، وطالب الحكومة والبرلمان بدراسة الأداء السياسي والعسكري في الفترة التي سبقت سقوط الموصل.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء عبدالمهدي الكربلائي، حسبما نقلت صحيفة الحياة، في خطبة الجمعة: «قبل أيام أثمرت جهود الأجهزة الأمنية والاستخبارية اكتشاف عدد من السيارات المفخخة، التي هيأها داعش لتفجيرها في بغداد عند حلول شهر رمضان المبارك باسم غزوة رمضان، وكان للجهد الاستخباري الدور الأكبر في ذلك».
وأضاف: «من خلال ذلك تتأكد الأهمية القصوى للجهد الاستخباري للحد من هذه الأعمال الإجرامية، وإلى هؤلاء الأبطال الذين حموا أرواح المواطنين وممتلكاتهم كل شكر وتقدير وعرفان».
ولفت الكربلائي إلى أنه «في الأيام الماضية حقق الجيش والشرطة والمتطوعون انتصارات مهمة في بيجي، كما حققت هذه القوات بمساندة العشائر تقدماً ملحوظاً في محيط الرمادي وكل الشكر والتقدير لهم».
ودعا ممثل المرجعية الأجهزة الأمنية إلى «المزيد من الحذر والتنبه واليقظة في شهر رمضان المبارك، لتفويت الفرصة على داعش ومحاولاته تنفيذ عمليات إرهابية في بغداد وغيرها من المناطق لسفك الدماء أو محاولاته مهاجمة بعض المناطق الرخوة لتعويض هزائمه في مناطق أخرى كمدينة بيجي».
إلى ذلك، قال الكربلائي: «تمر علينا في هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لاستيلاء داعش على الموصل وغيرها وتهديدها مناطق أخرى، ما دعا المرجعية العليا لدعوة العراقيين بجميع مكوناتهم وطوائفهم إلى التطوع والالتحاق بالقوات المسلحة لحماية البلد وتخليصه من هذا البلاء».
وطالب «الحكومة والبرلمان أن يدرسا بعناية الأداء السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والاجتماعي والقضائي في مفاصل الدولة المهمة في الفترة التي سبقت انتكاسة العام الماضي، والاستماع إلى ما يقوله أصحاب الرأي والخبرة والدراية في تحديد الأسباب التي أدت هذه الانتكاسة إلى منع تكرارها بل إصلاح ما يمكن إصلاحه منها».
وزاد: «مرت شهور طويلة على مأساة قاعدة سبايكر وما زال آباء وأمهات وأبناء وزوجات المغدورين يجهلون مصير أبنائهم، ويتساءلون هل بينهم أحياء أم أن جميعهم أموات، فأين هي جثثهم لتجهيزها ودفنها ليتركوا عملية البحث المضني والمشاعر القلقة على مصير أحبتهم، وما يزيد معاناتهم هو ما يلمسونه من عدم اهتمام وجدية من بعض المسؤولين في التعامل مع مطالبهم».
من جهة أخرى، قال خطيب الجمعة في النجف صدر الدين القبانجي أن «الحشد الشعبي هو أروع إنجاز في تاريخ العراق الحديث، أعطى كل ما لديه وبذل غاية المجهود من دون التفكير بأي مكاسب». وأضاف أن «العراق ليس في حاجة إلى قوات أجنبية وإنما نحن في حاجة إلى تسليح»، في إشارة إلى عزم الولايات المتحدة إرسال المئات من المستشارين والمدربين الجدد إلى العراق.