الرئيس الإيراني: المحادثات النووية تواجه "العديد من الخلافات"
طهران - أ ف ب
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت (13 يونيو/ حزيران 2015) انه لا تزال هناك "العديد من الخلافات حول تفاصيل" الاتفاق النووي الذي تسعى ايران والدول الكبرى للتوصل اليه بحلول 30 يونيو/ حزيران.
ويجري مفاوضون ايرانيون مع مفاوضين من مجموعة 5+1 (بريطانيا، الصين، فرنسا، المانيا، روسيا، والولايات المتحدة) محادثات في فيينا للتوصل الى اتفاق يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع العقوبات القاسية المفروضة على الجمهورية الاسلامية.
وصرح روحاني في مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عامين على انتخابه "الاطار العام الذي تريده الجمهورية الاسلامية في ايران مقبول لدى مجموعة 5+1، لكن لا تزال هناك العديد من الخلافات بشان التفاصيل تتطلب معالجتها".
واضاف "نحن جادون جدا في المفاوضات. لا نسعى الى كسب الوقت، ولكن في الوقت ذاته نحن لسنا اسرى للوقت. نحن لسنا في عجلة من امرنا، لكننا نحاول استغلال كل فرصة للتوصل الى اتفاق جيد".
والجمعة أعرب مسئول روسي بارز عن قلقه بشان التباطؤ في احراز تقدم في المحادثات النووية.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن سيرغي ريابكوف رئيس فريق المفاوضين الروس الى هذه المفاوضات قوله "هذا الأمر يقلقنا كثيرا لان الوقت يضيق، ولا بد من الوصول بشكل عاجل الى المرحلة النهائية".
وكانت القوى الكبرى دخلت منذ عشرين شهرا في مفاوضات شاقة مع ايران ادت الى التوصل إلى اتفاق اولي في العشرين من نيسان/ابريل الماضي، على ان يتم التوصل الى الاتفاق النهائي بحلول اواخر الشهر الحالي.
وانتقد روحاني الدول الغربية بسبب "مساومتها" المستمرة على بنود الاتفاق النووي.
وقال "في اجتماع ما نتوصل إلى اتفاق إطار مع الطرف الآخر، ولكن في المرة التالية يبدأون في المساومة ما يتسبب في تأخيرات في المفاوضات".
وأضاف "إذا احترم الطرف الآخر اتفاق الإطار المتفق عليه ولم يضف اليه مزيدا من المطالب، يمكن حل الخلافات، ولكن إذا اختاروا طريق المساومة فيمكن ان تطول هذه المفاوضات".
وتابع ان "العديد من الاشهر ستمر" بين التوقيع على الاتفاق وتنفيذه.
وحول توقيت رفع العقوبات الدولية قال روحاني "نحن نناقش ذلك حاليا".
وقال إن إصدار قرار من مجلس الامن الدولي يلغي القرارات السابقة المتعلقة بالقضايا النووية "سيكون اول خطوة كبيرة وضمانة لتطبيق الاتفاق (...) وبعد ذلك سيستغرق تطبيق جميع الالتزامات عدة أشهر".
وتستهدف العقوبات المطبقة منذ 2012 قطاعات النفط والمال في ايران، وادخلت البلاد في ازمة اقتصادية طاحنة.
وقال روحاني إن المحادثات "كانت حتى الان انتصارا عظيما للشعب الإيراني". فقد اعترفت الدول العظمى بحق ايران في امتلاك برنامج لتخصيب اليورانيوم وستبقى مواقع التخصيب في نطنز وفوردو مفتوحة، بحسب الرئيس الإيراني.