شاب ينتحر بعد خروجه من أقسى سجون أميركا
نيويورك – أ ف ب
انتحر شاب أميركي بعد عامين على إطلاق سراحه من أحد أقسى السجون الأميركية بعدما أمضى فيه ثلاث سنوات دون محاكمة.
وكان هذا الشاب، ويدعى كاليف برودر حاول مرارا الانتحار أثناء احتجازه، وهذه المرة عثر عليه مشنوقا السبت (6 يونيو/ حزيران 2015) في منزله، بحسب عائلته.
ويبلغ برودر 22 عاماً، وهو أمضى ثلاث سنوات من السجن القاسي وسوء المعاملة في سجن ريكرز ايلاند دون أن يكون مدانا بأي تهمة، وأصبح رمزا للانتهاكات المسجلة في هذا السجن الأميركي الضخم قرب مانهاتن.
ومما تعرض له في تلك المدة، الضرب على يد سجناء آخرين وعلى يد الحراس أيضاً، ووضعه عامين في السجن المنفرد.
وأدت شهاداته التي أدلى بها بعد خروجه من السجن إلى إطلاق عملية إصلاح في السجون، وأثرت بشكل كبير على الرأي العام الأميركي، وتضامن معه عدد من الفنانين والسياسيين.
واعتبرت عائلته أن سبب انتحاره هو المعاملة التي تلقاها في السجن، وقالت في بيان "لم يستطع أن يتجاوز الألم الذي سببته له تجربة السجن المنفرد".
ودعت السلطات إلى التأكد من عدم تكرار ما تعرض له ابنها مع آخرين.
ووصف رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو انتحار الشاب بأنه مأساة.
وقال "إن عددا كبيرا من الإصلاحات التي نقوم بها في سجن ريكرز ايلاند في هذا الوقت هو ثمرة" شهادة كاليف برودر.
وأضاف "كنت أتمنى إلا نفقده لكنه لم يمت سدى".
وبحسب مجلة نيويوركر فان الشاب كان يعاني من اضطرابات نفسية منها الاكتئاب منذ خروجه من السجن.