أوباما: أميركا تفتقر "لاستراتيجية متكاملة" لمساعدة العراق على قتال "داعش"
كروين (ألمانيا) - رويترز
قال الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم الإثنين (8 يونيو/ حزيران 2015) في تكرار لعبارة أثارت غضبا في واشنطن العام الماضي ان الولايات المتحدة ليس لديها حتى الان "استراتيجية متكاملة" لتدريب قوات الامن العراقية لاستعادة الاراضي التي استولى عليها مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال أوباما بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في ألمانيا انه يجب تحقيق مزيد من التقدم لوقف تدفق مقاتلين أجانب على سوريا والعراق.
وأضاف أن جميع الدول في التحالف الدولي مستعدة لبذل المزيد من الجهد لتدريب قوات الأمن العراقية إذا كان ذلك سيساعد في الوضع.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي "نريد ان يكون لدينا المزيد من قوات الأمن العراقية المدربة والنشطة والمجهزة تجهيزا جيدا ومركزا. ويريد العبادي الشيء نفسه.. لذا فإننا ندرس سلسلة من الخطط لكيفية عمل ذلك."
وأضاف "ليس لدينا حتى الان استراتيجية متكاملة لان هذا يتطلب التزامات من جانب العراقيين أيضا بشأن كيف يتم التجنيد وكيف سيجري التدريب وبالتالي فان تفاصيل كل هذا ليست جاهزة بعد."
وهاجم نقاد محليون أوباما في سبتمبر ايلول الماضي بعد ان قال "ليست لدينا استراتيجية حتى الان" لمحاربة مقاتلي الدولة الاسلامية في سوريا بعد ان ذبحوا صحفيا أمريكيا أمام الكاميرا.
وتعرضت الاستراتيجية الأمريكية في العراق للانتقادات مرة أخرى في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن استولى متشددو الدولة الاسلامية على مدينة الرمادي رغم الضربات الجوية التي يشنها التحالف بهدف وقف تقدمهم واسترداد المكاسب التي حققوها. وقال شهود ان القوات الحكومية العراقية تخلت عن أسلحتها ولاذت بالفرار.
لكن أوباما والعبادي قالا في اجتماعهما إنهما واثقان من ان نجاح الدولة الاسلامية في الرمادي سيكون مجرد مكسب تكتيكي قصير الأجل.
وقال العبادي ان العراق وحلفاءه فازوا في العديد من الجولات ضد الدولة الاسلامية وان الخسارة في الرمادي مؤقتة. وحث المجتمع الدولي على المساعدة في منع المتشددين من التربح من تهريب النفط.
وتهرب أوباما من الرد على أسئلة بشأن ارسال قوات برية أمريكية الى العراق وركز بدلا من ذلك على تدريب القوات العراقية. وانضمت قوات من الحرس الثوري الايراني وجماعات شيعية عراقية مسلحة تلقى دعما من طهران الى القوات الحكومية العراقية في القتال ضد المتشددين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي منفصل بعد جلسة مجموعة السبع ان بريطانيا ستتوسع في مهمة تدريب عسكري في العراق في الاسابيع القادمة.
وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم نشر اسمه ان تصريحات أوباما لا تشير الى انه يخطط لاجراء اصلاح كبير للاستراتيجية الامريكية في العراق.
وقال المسؤول "كان يتحدث عن كيفية الاسراع بتدريب وتجهيز القوات العراقية والوصول به الى افضل مستوى بما في ذلك دمج المقاتلين السنة وليس عن استراتيجية شاملة لمحاربة الدولة الاسلامية أو الهدف المزمع لمهمة التدريب وهو تمكين القوات البرية المحلية من نقل القتال الى الدولة الاسلامية بدعم من القوة الجوية للتحالف."
وفي واشنطن دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الولايات المتحدة وحلفاءها الى زيادة معدل الضربات الجوية ضد الدولة الاسلامية وقال ان العشائر السنية التي تقاتل التنظيم في محافظة الانبار الغربية لا تتلقى أسلحة كافية.
وقال الجبوري الذي من المقرر ان يجتمع مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لمجموعة صغيرة من الصحفيين انه يجب قبل أي شيء زيادة عدد الطلعات الجوية بطريقة واضحة جدا.
وأضاف أنه رغم التعهدات الاخيرة من جانب ادارة أوباما بالاسراع بارسال أسلحة الى السنة في الانبار من خلال الحكومة المركزية في بغداد فان التدفق مازال غير كاف. وقال الجبوري ان مستوى التسليح لا يتناسب حقا مع التحدي الذي تواجهه المحافظة.