أكاديمي من جامعة الخليج العربي يدرب المورتانيين على "تشخيص اضطراب طيف التوحد"
المنامة ـ جامعة الخليج العربي
قدم أستاذ الطب النفسي بجامعة الخليج العربي، المشرف على برنامج تشخيص التوحد بوحدة الأطفال النفسية أحمد مال الله الأنصاري ورشة تدريبة حول تشخيص اضطراب طيف التوحد وبرنامج دمج الأطفال ذوي التوحد في المجتمع والمدرسة في عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية نواكشوط، في سياق التعاون بين إدارة التكوين للأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشئون الاجتماعية والطفل والأسرة والمهتمين باضطراب التوحد.
شارك في التدريب مدير إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم خالد محمود السعيدي، إذ حضر الورشة 35 شخصاً من المهتمين والعاملين مع مختلف الإعاقات، وقال الانصاري: "أنها الورشة الأولى التي تعقد في نواكشوط باللغة العربية، فالاهتمام بأطفال التوحد هناك في بدايته، وقد شملت الورشة تقديم كل الاستمارات والاختبارات المعدة من قبل في برنامج البروتوكول العربي لتشخيص التوحد، هدية من البحرين إلى الأشقاء الموريتانيين، كما تم خلال اللقاءات تدارس أوجه التعاون في المستقبل بين جمعيات المجتمع المدني المعنية بالرعاية الاجتماعية ولذوي الإعاقة والجمعيات المماثلة لها في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأخذ الموافقات من وزارة التنمية الاجتماعية".
عرض في اليوم الأول من الورشة تعريف التوحد وأعراضه وطرق التشخيص المتبعة عالمياً، مع ذكر خصائص الاختبارات وكيفية استخدامها، كما عرض إطار عام للبروتوكول العربي لتشخيص التوحد بصورته المعدلة لأول مرة في دولة عربية، وجرى تدريب الحاضرين على كيفية أداء المقابلة الأولية، واختبار المسح الموصى به عالمياً، فيما تم التركيز في اليوم الثاني على بحث الطرق الطبية في التشخيص، وقياس درجة التوحد مع تطبيقات عملية على الأطفال، ليخصص اليوم الثالث على كيفية التدرب على قياس تطور الطفل وقياس درجة التأخر النمائي لديه، وقد تخلل الأيام الثلاثة عرض لأنشطة مركز الوفاء ومركز الرشاد والمركز الزراعي ونادي الشباب والوحدة المتنقلة التابعين للجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد بمملكة البحرين، وكذلك دمج الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب التوحد في المدارس الحكومية، وتقدم تجربة البحرين في دمج ذوي الإعاقات المختلفة في المدارس وعلى جميع المستويات، والتي لاقت استحساناً كبيراً من المشاركين في الورشة.