العراق يعلن وفاة طارق عزيز إثر وعكة صحية ألمت به في السجن
الوسط - المحرر السياسي
أعلن النائب الأول لمحافظ ذي قار عادل دخيل، اليوم الجمعة (5 يونيو/ حزيران 2015)، عن وفاة نائب رئيس مجلس وزراء النظام السابق طارق عزيز اثر وعكة صحية.
وقال دخيل في حديث لـ السومرية نيوز، إن "إدارة سجن الناصرية قامت بنقل السجين طارق عزيز (79 عاما) الى مستشفى الحسين التعليمي وسط الناصرية، اثر إصابته بذبحة صدرية".
وأضاف دخيل أن "عزيز توفي، بعد ظهر اليوم، في المستشفى".
وكانت المحكمة الجنائية العليا في العراق أصدرت، في (26 تشرين الأول 2012)، حكما بالإعدام شنقا حتى الموت بحق عزيز في قضية تصفية الأحزاب الدينية، بعد أن أصدرت، في (3 أيار 2011)، حكما بالسجن المؤبد بحقه في قضية تصفية البارزانيين.
يذكر أن طارق عزيز، واسمه الحقيقي ميخائيل يوحنا، ولد عام 1936 قرب مدينة الموصل لأسرة كلدانية كاثوليكية. ويعتبر المسئول المسيحي الوحيد في النظام السابق، وكان يمثل الواجهة الدولية له.
وبرز على الساحة الدولية بعد توليه وزارة الخارجية إبان حرب الخليج الثانية عام 1991، وكان المتحدث باسم الحكومة، الأمر الذي جعله دائم الظهور في وسائل الإعلام الغربية بسبب إتقانه اللغة الانجليزية، وقام عزيز بتسليم نفسه في (24 أبريل/ نيسان 2003) إلى القوات الأميركية بعد أيام من دخولها إلى بغداد.
وأثناء محاكمته في محكمة الدجيل دافع طارق عزيز في أول ظهور له في المحكمة بقوة عن الرئيس صدام ومتهمين آخرين، معتبراً الأول «رفيق دربه» وأخاه غير الشقيق برزان التكريتي «صديق عمره». وطه ياسين رمضان النائب السابق والذي قدم شهادته بناء على طلب هيئة الدفاع عن الرئيس.
أما في محكمة الأنفال فحمل طارق عزيز الرئيس العراقي صدام حسين مسؤولية إصدار القرار بأخماد التمرد الذي دعمته إيران في عام 1991 وقال طارق عزيز خلال جلسة استجواب للمحكمة العراقية الخاصة بأن الرئيس العراقي صدام حسين اصدر قرارات لاخماد التمرد في جنوب العراق عام 1991.
وردا على سؤال عن دوره في حوادث عام 1991، قال عزيز، 68 عاما، في شريط فيديو تم توزيعه من قبل المحكمة «في زمن ما في الثمانينات في زمن لا أذكره صدر قرار يقول إن لرئيس الجمهورية اصدار القرارات التي لها قوة القانون». وأضاف «هذا يعني انه حتى اعضاء مجلس قيادة الثورة لا يستشارون ولا يسألون حول القرارات التي يقرر رئيس الدولة إصدارها».
يذكر أن طارق عزيز من مواليد 28 أبريل/ نيسان 1936، وهو سياسي عراقي ينتمي لحزب البعث العربي الاشتراكي، شغل منصب وزير الخارجية (1983–1991) ونائب رئيس مجلس الوزراء (1979–2003) وقد كان مستشاراً قريب جداً للرئيس العراقي صدام حسين لعقود. بدأت علاقتهم في الخمسينات عندما كانا أعضاء في حزب البعث العربي الاشتراكي، عندما كان هذا الحزب لا يزال ممنوعاً في العراق قبل أن يحكم ثم يتم منعه مرة أخرى بعد الاحتلال الأمريكي.
عندما كان صدام رئيس جمهورية العراق ورئيس الوزراء في نفس الوقت، لعب طارق عزيز في أغلب الأوقات دور ممثل رئيس الحكومة الفعلية ممثلاً صدام حسين والحكومة العراقية في الاجتماعات والقمم الدبلوماسية العالمية والعربية.
في ديسمبر/كانون الأول 2002، سمى طارق عزيز تفتيش الأسلحة بـ "بدعة" وقال أن الحرب "لا محالة منها". وقال إن ما أرادته الولايات المتحدة لم يكن "تغيير نظام" في العراق ولكن "تغيير المنطقة". وأيضاً ادعى أن أسباب الحرب على العراق هي: النفط وموقفها من إسرائيل.