وزير الخارجية الألماني قلق بشأن تجدد أعمال القتال في شرق أوكرانيا
برلين – د ب أ
أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن "قلقه الشديد" بشأن تجدد أعمال القتال التي أسفرت عن ضحايا مؤخرا في منطقة النزاع شرقي أوكرانيا.
وقال شتاينماير اليوم الخميس (4 يونيو / حزيران 2015) عقب لقائه بنظيره الأوكراني بافيل كليمكين بالعاصمة الألمانية برلين إن ذلك سوف يؤدي إلى التعرض لخطر العودة للتصعيد العسكري، وشدد: "لابد من الحيلولة دون حدوث ذلك".
ودعا الوزير الألماني الانفصاليين في شرق أوكرانيا بصفة خاصة للعودة لاتفاق مينسك فيما يتعلق بالهدنة وسحب الأسلحة الثقيلة من منطقة الجبهة.
وطالب روسيا بالتأثير على الانفصاليين لوقف الأعمال القتالية.
ويعتزم وزير الخارجية الألماني الالتزام بخطط عقد لقاء جديد على مستوى وزراء مجموعة النورمادي التي تضم ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا لبحث الأزمة الأوكرانية في حزيران/يونيو الجاري بغض النظر عن احتدام الوضع حاليا.
ومن جانبه أدان وزير الخارجية الأوكراني المعارك الأخيرة في منطقة النزاع، وقال: "انتهك إرهابيون اتفاق مينسك بشكل وحشي"، ولكنه أكد أن الجنود الأوكرانيين لم "يسلموا سنتيمترا واحدا من البلاد"، ودعا روسيا لتطبيق اتفاق مينسك، وقال إن اتفاق مينسك هو الطريق نحو السلام.
وعقب الأحداث الأخيرة توقع شتاينماير أن تناول قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع المقرر عقدها في قصر إلماو بولاية بافاريا على مدار يومي الأحد والاثنين القادمين للنزاع القائم في أوكرانيا أصبح أمرا ملحا للغاية.
وأكد وزير الخارجية الألماني أن استبعاد روسيا من مجموعة الدول الصناعية الكبرى في العالم على الدوام لا يعد أمرا مجديا، وقال: "بالنظر إلى العالم يتضح أننا بحاجة لروسيا كشريك بناء في ظل النزاعات القائمة".
ولكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة أن تشارك روسيا نفسها في تمهيد طريق العودة إلى شكل مجموعة الثمانية.
يذكر أنه تم استبعاد روسيا من مجموعة الدول الكبرى الثمانية بعد ضم شبه جزيرة القرم العام الماضي.