المحكمة العليا الأميركية تحكم لصالح مسلمة حرمت من وظيفة بسبب الحجاب
واشنطن - رويترز
حكمت المحكمة العليا الأميركية لصالح مسلمة أقامت دعوى تشكو فيها من التمييز بعد أن حرمت من وظيفة مبيعات وهي في السابعة عشرة من عمرها بشركة لبيع الملابس في أوكلاهوما لأنها ترتدي الحجاب.
وحكم ثمانية قضاة مقابل قاض واحد أمس الإثنين (1 يونيو/ حزيران2015) لصالح سامانثا العوف التي رفضت شركة آبركرومبي آند فيتش توظيفها على أساس أن ارتداءها الحجاب يخالف "سياسة المظهر" بين عاملي المبيعات لديها.
ويعد الحكم انتصارا للجنة الأميركية لتكافؤ فرص العمل وهي الوكالة الاتحادية التي أقامت الدعوى ضد الشركة نيابة عن العوف بعد أن رفضت منحها الوظيفة في متجر لملابس الأطفال في تولسا في عام 2008 .
وقالت سامانثا العوف في بيان أصدرته اللجنة الأميركية لتكافؤ فرص العمل "كان يجب ألا تحول معتقداتي دون حصولي على الوظيفة. أنا سعيدة لأني دافعت عن حقوقي ولأن اللجنة الأميركية لتكافؤ فرص العمل كانت معي ونقلت شكواي للمحاكم."
وكانت العوف البالغة من العمر الآن 24 عاما حصلت من قبل على حكم من محكمة اتحادية بالحصول على تعويض قدره 20 ألف دولار من آبركرومبي لكن محكمة الاستئناف في دنفر ألغت هذا الحكم قبل أن تقضي المحكمة العليا لصالحها.
وقال نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "نرحب بهذا الحكم التاريخي المدافع عن الحريات الدينية في وقت تواجه فيه الجالية الإسلامية الأميركية مستويات متزايدة من الخوف من الإسلام."
وقالت جماعات إسلامية في وثائق قدمت للحكمة لدعم العوف إن التمييز في التوظيف ضد المسلمين منتشر في الولايات المتحدة وكثيرا ما يثيره ارتداء النساء للحجاب.
وتقدمت جماعات تمثل المسيحيين واليهود والسيخ أيضا بوثائق تدعم العوف.